قلت : لا ،
ولقد ساءتني مقالته كأنه شامت [٤] بموت النبي [٥]صلىاللهعليهوآله.
فقال : «ذاك
إبليس لعنه الله ، أخبرني رسول الله صلىاللهعليهوآله أن إبليس ورؤساء أصحابه شهدوا نصب رسول الله صلىاللهعليهوآله إياي للناس بغدير خم بأمر الله عزوجل ، فأخبرهم أني أولى [٦] بهم من أنفسهم ، وأمرهم أن يبلغ الشاهد الغائب ، فأقبل
إلى إبليس أبالسته ومردة أصحابه ، فقالوا : إن هذه أمة مرحومة ومعصومة ، وما لك
ولا [٧] لنا عليهم [٨] سبيل ، قد أعلموا إمامهم ومفزعهم بعد نبيهم ، فانطلق [٩] إبليس لعنه
الله كئيبا [١٠] حزينا.
وأخبرني [١١] رسول الله صلىاللهعليهوآله أنه لو قبض أن الناس يبايعون أبا بكر في ظلة بني ساعدة
بعد ما يختصمون ، ثم يأتون المسجد [١٢] ، فيكون أول من يبايعه على منبري إبليس ـ لعنه الله [١٣] ـ في صورة رجل شيخ مشمر [١٤] يقول كذا وكذا
، ثم يخرج فيجمع [١٥] شياطينه وأبالسته ، فينخر [١٦]