نام کتاب : الکافی- ط دار الحدیث نویسنده : الشيخ الكليني جلد : 15 صفحه : 476
الحسين عليهالسلام [١](بَعَثْنا عَلَيْكُمْ
عِباداً لَنا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجاسُوا [٢]
خِلالَ الدِّيارِ)؛ قوم يبعثهم الله قبل خروج القائم عليهالسلام ، فلا يدعون وترا [٣] لآل محمد إلا قتلوه. (وَكانَ وَعْداً
مَفْعُولاً) : خُرُوجُ الْقَائِمِ عليهالسلام . (ثُمَّ رَدَدْنا لَكُمُ
الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ)[٤] : خروج الحسين
عليهالسلام في سبعين من أصحابه ، عليهم البيض [٥] المذهب [٦] ، لكل بيضة
وجهان [٧] ، المؤدون إلى الناس أن هذا الحسين قد خرج حتى لايشك المؤمنون فيه ، وأنه
ليس بدجال ولا شيطان ، والحجة القائم بين أظهرهم [٨] ، فإذا استقرت
المعرفة في قلوب المؤمنين أنه الحسين عليهالسلام ، جاء الحجة [٩] الموت ، فيكون الذي يغسله ويكفنه ويحنطه
[١] في شرح
المازندراني : «فإذا جاء وعد اولاهما ، من النصرة وعقوبة الظلمة ، لا من حيث
الوقوع ، كما يشعر به قوله : فإذا جاء نصر دم الحسين عليهالسلام
بعثنا ...». وفي الوافي : «لعله إنما سمي دم الحسين عليهالسلام
بالاولى مع تأخره عن الاوليين لكونه أعظم منهما ، فكان له التقدم بالرتبة ،
فالبارز في «أولاهما» يرجع إلى الإفساد والعلو ، والتأنيث باعتبار الفعلتين». وفي
المرآة : «قوله عليهالسلام
: فإذا جاء نصر دم الحسين عليهالسلام
، لعل المراد على هذا وعد اولى الطائفتين اللتين قضى الله أن تسلطا عليهم بسبب
قتلهم الحسين عليهالسلام ».
[٢] الجوس : طلب
الشيء بالاستقصاء ، والتردد خلال الدور والبيوت في الغارة والطوف فيها. القاموس
المحيط ، ج ١ ، ص ٧٣٨ (جوس).
[٣] الوتر : الجناية
التي يجنيها الرجل على غيره من قتل أو نهب أو سبي ، ومنه الموتور لمن قتل له قتيل
فلم يدرك بدمه. وقال العلامة المازندراني : «ولعل المراد به المتصف بها». وقال
العلامة المجلسي : «قوله عليهالسلام
: وترا ، الوتر ، بالكسر : الجناية ، أي صاحب وتر وجناية على آل محمد عليهمالسلام».
وقال العلامة الفيض في الوافي : «وهذا الخبر صريح في وقوع الرجعة التي ذهب إليه
أصحابنا رضياللهعنهم».
راجع : النهاية ، ج ٥ ، ص ١٤٨ (وتر).
[٥] «البيض» بفتح
الباء وسكون الياء جمع بيضة : الحديد ، وهي الخوذة ، وهي ما يجعله المحارب على
رأسه ليقيه ، سميت بيضة لأنها على شكل بيضة النعام. راجع : النهاية ، ج ١ ، ص ١٧٢
؛ لسان العرب ، ج ٧ ، ص ١٢٤ و ١٢٥ (بيض).
[٧] في المرآة : «لعل
المراد أنها صقلت وذهبت في موضعين : أمامها وخلفها».
[٨] الأظهر : جمع
الظهر ، يقال : فلان أقام بين أظهر قوم ، أي أقام فيهم على سبيل الاستظهار
والاستناد إليهم ، ومعناه أن ظهرا منهم قدامه وظهرا منهم وراءه ، فهو مكفوف من
جوانبه ، ثم كثر حتى استعمل في الإقامة بين القوم مطلقا. راجع : النهاية ، ج ٣ ، ص
١٦٦ (ظهر).