[١]
في الوافي
: «
الجليب : المجلوب الذي سيق من موضع إلى آخر ، والعرب يقال لهذا الجيل من الناس ولا
واحد له ، ويختصّ بأهل الأمصار ، كما أنّ الأعراب بالفتح يختصّ بأهل البادية منهم
، والعرب كانوا يفتخرون بهذه النسبة ، ولعلّ ذلك لفصاحة لسانهم وإبانة كلامهم
ومكارم أخلاقهم ونجابة أعراقهم ؛ يقال : أعرب في كلامه : إذا أفصح فيه وأبان. قال
الله تعالى : (
بِلِسانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ ). وعن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم أنّه قال في بعض خطبه : «
إنّ العربيّة ليست بأب والد ، ولكنّها لسان ناطق ، فمن قصر به عمله لم يبلغه رضوان
الله حسبه ». يقال لبيّن العروبة والعتيق ليس من العرب ؛ لأنّ الجليب وابنه إذا
نشأ بين العرب جاز أن ينسب إليهم وابن ابنه لمّا كان أعرق في العربيّة منشأ
ومحتداً ، فهو مثل سائر العرب ، فهو من أنفسهم ».