قَبْلَ خَلْقِهِ أَظِلَّةً [١] عَنْ يَمِينِ عَرْشِهِ ».
قَالَ : فَسَكَتَ قَتَادَةُ طَوِيلاً ، ثُمَّ قَالَ : أَصْلَحَكَ اللهُ ، وَاللهِ لَقَدْ جَلَسْتُ بَيْنَ يَدَيِ الْفُقَهَاءِ وَقُدَّامَ ابْنِ عَبَّاسٍ ، فَمَا اضْطَرَبَ قَلْبِي قُدَّامَ [٢] وَاحِدٍ [٣] مِنْهُمْ مَا [٤] اضْطَرَبَ [٥] قُدَّامَكَ؟
قَالَ لَهُ أَبُو جَعْفَرٍ عليهالسلام : « وَيْحَكَ [٦] ، أَتَدْرِي أَيْنَ أَنْتَ؟ أَنْتَ [٧] بَيْنَ يَدَيْ( بُيُوتٍ أَذِنَ اللهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيها بِالْغُدُوِّ وَالْآصالِ رِجالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللهِ وَإِقامِ الصَّلاةِ وَإِيتاءِ الزَّكاةِ ) [٨] فَأَنْتَ ثَمَّ [٩] ، وَنَحْنُ أُولئِكَ ».
فَقَالَ لَهُ قَتَادَةُ : صَدَقْتَ وَاللهِ ، جَعَلَنِيَ اللهُ فِدَاكَ ، وَاللهِ مَا هِيَ بُيُوتُ حِجَارَةٍ وَلَا طِينٍ.
قَالَ قَتَادَةُ [١٠] : فَأَخْبِرْنِي [١١] عَنِ الْجُبُنِّ.
قَالَ [١٢] : فَتَبَسَّمَ أَبُو جَعْفَرٍ عليهالسلام ، ثُمَّ قَالَ [١٣] : « رَجَعَتْ مَسَائِلُكَ إِلى هذَا؟ » قَالَ : ضَلَّتْ [١٤] عَلَيَّ [١٥] ، فَقَالَ : « لَا بَأْسَ بِهِ ».
[١] « أظلّة » أي نور. انظر : مجمع البحرين ، ج ٥ ، ص ٤١٧ ( ظلل ).
[٢] في « ط » : « من ». وفي « ق » : + « من ».
[٣] في « بن ، جد » وحاشية « جت » والبحار : « أحد ».
[٤] في « م » : « فما ».
[٥] في « ط ، ق ، ن ، بف » وحاشية « جت » : « اضطربت ».
[٦] في « ط ، ق ، جت » والبحار : ـ « ويحك ».
[٧] في « ق ، بف ، جت » والبحار ، ج ١٠ و ٢٣ : ـ « أنت ».
[٨] النور (٢٤) : ٣٦ و ٣٧.
[٩] في « ط ، ق » : ـ « فأنت ثمّ ».
[١٠] في « ط » : ـ « صدقت والله جعلني الله فداك ـ إلى ـ قتادة ».
[١١] في « ط ، م ، بن ، جت ، جد » : « أخبرني ».
[١٢] في « ق ، ن ، م ، بح ، بف ، بن ، جت » والبحار ، ج ١٠ و ٤٦ : ـ « قال ».
[١٣] في « م ، بن » وحاشية « جت » والبحار ، ج ١٠ و ٤٦ : « وقال ». وفي « بح ، جت » : ـ « ثمّ ».
[١٤] في « بح » : « فقلت ».
[١٥] في « م ، بن ، جد » وحاشية « ن ، بف ، جت » والوافي والبحار ، ج ١٠ و ٤٦ : « عنّي ». وفي الوسائل : ـ « قال : فتبسّم أبو جعفر عليهالسلام ـ إلى قوله ـ قال : ضلّت عليّ ».