أهل
الكتاب مشركون ؛ لقوله تعالى : ( وَقالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ
اللهِ وَقالَتِ النَّصارى الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ ) ـ إلى قوله : ـ (
سُبْحانَهُ عَمّا يُشْرِكُونَ ) ، لكنّها
خصّت عنها ؛ لقوله : (
وَالْمُحْصَناتُ مِنَ الَّذِينَ ) الآية ، فالآية
الاولى مخصّصة بالآية الثانية ، لا أنّها ناسخة لها ، وإنّما كانت منسوخة بقوله : ( وَلا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ
الْكَوافِرِ ) ، كما سيأتي في الخبرين بعده ، فاشتبه على
القائل ذلك الفرق فزعم أنّ الخاصّ منسوخ ، ولذا تبسّم عليهالسلام . ولعلّ السكوت لمصلحة يراها ، والله أعلم به
».
[١٤]
التهذيب ، ج ٧ ، ص ٢٩٧ ، ح ١٢٤٣ ؛ والاستبصار ، ج ٣ ، ص ١٧٨ ، ح ٦٤٧ ، معلّقاً
عن الكليني. وراجع : تفسير القمّي ، ج ١ ، ص ٧٢ الوافي ، ج ٢١ ، ص ١٤٣ ، ح ٢٠٩٤٢ ؛
الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٥٣٤ ، ح ٢٦٢٧٤ ؛
البحار ، ج ٢ ، ص ٢٧٨ ، ح ٣٨.
[١]
في المرآة : « قوله عليهالسلام : لا ينبغي ، ظاهره الكراهة ، وأمّا قوله
: (
وَلا تُمْسِكُوا ) فيمكن أن يكون أعمّ من
الحرمة والكراهة ، ويكون في الكتابيّة للكراهة وفي الوثنيّة للحرمة ، كما ذكره
الوالد العلاّمة ».