[٦] في الوافي : «
بإيمان لا نبيّ بعد محمّد ، يعني أنّ نفي الشرك عبارة عن أن لايعتقد النبوّة في
الخليفة الظاهر الغالب أمره. « ومن قال غير ذلك » هذا تفسير لقوله تعالى : (وَمَنْ
كَفَرَ بَعْدَ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ) يعني ومن كفر بهذا الوعد بأن قال :
إنّ مثل هذا الخليفة لايكون إلاّنبيّاً ، ولا نبيّ بعد محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فهذا الوعد
غير صادق أو كفر بهذا الموعود ، بأن قال إذا ظهر أمره : هذا نبيّ ، أو قال : هذا
ليس بخليفة ؛ لاعتقاده الملازمة بين الأمرين ، فقوله عليهالسلام : « غير ذلك » إشارة إلى الأمرين. والسرّ في هذا التفسير
أنّ العامة لايعتقدون مرتبة متوسّطة بين مرتبة النبوّة ومرتبة آحاد أهل الإيمان من
الرعيّة في العلم اللدنّي بالأحكام ، ولهذا ينكرون إمامة أئمّتنا عليهمالسلام زعماً منهم أنّهم
كسائر آحاد الناس ، فإذا سمعوا منهم من غرائب العلم أمراً زعموا أنّهم عليهمالسلام يدّعون النبوّة
لأنفسهم ».
[٧] في « ب ، بر ، بف » وحاشية « ف ، ج ، بح » : « وكّل ».