[٣] في شرح المازندراني ، ج ٤ ،
ص ٣١٠ : « ثمّ قال ، هذا كلام زرارة ، يعني : ثمّ قال الإمام عليهالسلام في موضع آخر
غيرهذا الموضع في سياق حديثه أو ابتداء ... والحاصل أنّ زرارة روى عنه عليهالسلام تفسير هذه الآية
بما مرّ في موضعين ».
[٤] الكافي ، كتاب الحجّة ،
باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية ، ضمن الحديث الطويل ١١٧٨ ، بسند آخر ، مع
اختلاف يسير الوافي ، ج ١ ، ص ٤٢٤ ،
ح ٣٥٢.
[٥] « البَداءُ » في اللغة : ظهور الشيء بعد الخفاء وحصول
العلم به بعد الجهل ، فهو اسم لما ينشأ للمرء من الرأي في أمر ويظهر له الصواب.
يقال : بدا له في هذا الأمر بداءٌ ، أي نشأ وتجدّد له فيه رأي جديد يستصوبه. فقوام
معنى البداء بتغيّر العزم ، فإذا عزم رجل على فعل شيء ثمّ تبيّن له عدم المصلحة
فيه وندم على عزمه ، وتغيّر قصدُه قيل : بدا له ، أي ندم وعلم أنّ عزمه السابق كان
خطأ.
ولا خلاف بين علمائنا في أنّ
البداء بهذا المعنى محال على الله تعالى ؛ لاستلزامه الجهل عليه تعالى ، فمن نفاه
منهم فمراده نفي حقيقته ، ومن أثبته فلا بدّ أن يؤوّله ، وأوّلته علماؤنا.
فالاختلاف ليس في وجوب التأويل بل في وجه التأويل فيعود النزاع لفظيّاً. ومن
التأويلات تأويل شيخنا الصدوق ـ قدسسره ـ بأنّ معناه أنّ له تعالى
أن يبدأ بشيء فيخلقه قبل شيء ، ثمّ يعدم ذلك الشيء ويبدأ بخلق غيره ، أو يأمر
بشيء ثمّ ينهى عن مثله ، أو بالعكس ، وذلك مثل نسخ الشرائع وتحويل القبلة ، وليس
ذلك إلاّلعلمه تعالى بالمصالح. انظر : شرح صدر المتألّهين ، ص ٣٧٨ ـ ٣٩٣ ؛ شرح المازندراني ، ج ٤ ، ص ٣١١ ـ ٣١٧ ؛ الوافي ، ج ١ ، ص ٥٠٧ ـ ٥١٠ ؛ مرآة العقول ، ج ٢ ، ص ١٢٣ ـ ١٣٥ ؛ الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٢٧٨ ؛ النهاية ، ج ١ ، ص ١٠٩ ( بدو ).
نام کتاب : الکافی- ط دار الحدیث نویسنده : الشيخ الكليني جلد : 1 صفحه : 356