responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حكم النبى الأعظم نویسنده : محمدی ری‌شهری، محمد    جلد : 7  صفحه : 295

4. الأحاديث التي تصرّح بوجود أجر كبير في المرض، ويدلّ بعضها على أنّ أجر ثلاث ليال في الحمّى يعادل عبادة سبعين سنةً، كالحديث رقم 11009.

5. الأحاديث التي تدلّ على أنّه يكتب في صحيفة أعمال المريض ما يعادل ثواب الأعمال التي لم يفلح في أدائها بسبب مرضه، بل أكثر منها، كأحاديث باب (ثواب ما كان يعمل في الصحّة).

6. الحديث الذي يعدّ في الحقيقة محصَّلة للأحاديث السابقة، وفيه يقول الإمام أميرالمؤمنين عليه السلام جوابا عن سؤال سلمان إذا مرضنا فهل لنا إلّا تطهير الذنوب؟:

إنَّ لَكُمُ الأَجرَ بِالصَّبرِ عَلَيهِ وَالتَّضَرُّعِ إلَى اللّهِ عز و جل وَالدُّعاءِ لَهُ، بِهِما يُكتَبُ لَكُمُ الحَسَناتُ، ويُرفَعُ لَكُمُ الدَّرَجاتُ. وأَمَّا الوَجَعُ فَهُوَ خاصَّةً تَطهيرٌ وكَفّارَةٌ.[1]

علما أنّ المرض نفسه كعمل الإنسان لا أجر فيه، والإمام عليه السلام يرى أنّ المؤمن إذا صبر ودعا وتضرّع في مقابل الألم، فالصبر والدعاء من عمل الإنسان، وبهما ترفع درجاته وتكتب له الحسنات.

من هنا، لا تتعارض الروايات على اختلافها؛ لأنّ الروايات التي تنصّ على أنّ المرض لا أجر فيه تنظر إلى نفس‌المرض دون عمل المريض ونيّته، والروايات التي تصرّح بثواب المريض ورفع درجته تُشير إلى صبره ومقاومته ونيّته، لذا إن كان المريض سالما وأدّى صلاة الليل مثلًا، كُتب له ثوابها، والمريض الذي يصبر علاوةً على ذلك زاد أجره، والمريض الذي يدعو ويتضرّع مضافا إلى ذلك، فله الدرجات العلى.


[1] راجع: موسوعة الأحاديث الطبيّة: ج 1( القسم الثاني: المرض/ الفصل الثالث: منافع المرض/ الثواب، ح 188).

نام کتاب : حكم النبى الأعظم نویسنده : محمدی ری‌شهری، محمد    جلد : 7  صفحه : 295
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست