responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حكم النبى الأعظم نویسنده : محمدی ری‌شهری، محمد    جلد : 7  صفحه : 226

مساهمته في المرض، وأحيانا في هلاك المريض، فالطبيب مسؤول عن أن يبذل قُصارى جهدهِ في علاج المرضى، ولا يحقّ له أن يتملّص عن هذه المسؤوليّة مهما كانت معاذيره.

من هنا نلاحظ أنّ أحد الواجبات المهمّة لجامعات العلوم الطبّية هو التخطيط لتربية حسّ الشعور بالمسؤوليّة في نفوس الطلّاب والطالبات.

2. التقوى الطبّية

التقوى في كلّ مهنة هي رعاية القوانين الربّانيّة في أدائها، فالتقوى الطبّية تشمل جميع الآداب والأحكام الإسلاميّة المرتبطة بهذه المهنة، لكنّها تتميّز بنقطتين لهما أهميّة فائقة، هما: النصح للمريض؛ والسعي لعلاجه، وقد أشار الإمام أميرالمؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام إليهما بعد وصيّته الأطبّاء بالتقوى، فقال:

مَن تَطَبَّبَ فَليَتَّقِ اللّهَ وَليَنصَح وَليَجتَهِد.[1]

والنصح هو حبّ الخير للآخرين، والاجتهاد هو بذل الوسع، فالتقوى الطبّية تعني أنّ على الطبيب لأداء عمله بإحسان أن يفكّر بمصلحة المريض لا بمصلحته الخاصّة أوّلًا، وألّا يألو جهدا فكريّا وعمليّا في علاجه ثانيا، والطبيب المتورّع هو الذي لا تهمّه في صرف وقته لتشخيص الداء، وتسويغ الدواء، وكيفيّة الاستشفاء وما يتّصل به من الآناء إلّا مصلحةُ المريض لا غيرها.

3. العفّة الجنسيّة

وهي أحد المصاديق المهمّة للتقوى الطبّية، فلا يأذن الطبيب المتورّع لنفسه أن يستغلّ المريض جنسيّا، وعليه أن يراعي الحدود الإسلاميّة حتّى في نظرته من‌


[1] راجع: موسوعة الأحاديث الطبية: ج 1( القسم الأوّل: الطبابة/ الفصل الثاني: آداب الطبابة واحكامها/ الشعور بالمسوؤلية).

نام کتاب : حكم النبى الأعظم نویسنده : محمدی ری‌شهری، محمد    جلد : 7  صفحه : 226
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست