responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حكم النبى الأعظم نویسنده : محمدی ری‌شهری، محمد    جلد : 7  صفحه : 153

انطلاقا من هذا المنظور، اكتسب النقدان الذهب والفضّة قيمة مضاعفة على هذا الصعيد بسبب قيمتهما الاستعمالية كنقد، ولإمكانية ادّخارهما بحجم صغير، وبالنتيجة صارا أبرز أدوات الكنز في الماضي.

تدلّ المشاهدات التأريخية على أنّ أصحاب الكنوز كانوا يبادرون في الماضي إلى دفن مدّخراتهم وكنوزهم في الأرض حفاظا عليها، وما يُكشف لنا عنه في الوقت الحاضر هو جزء من تلك الكنوز المدفونة. ربّما لهذا السبب عرّف بعضهم الكنز بأنّه المال المدفون، لكن تفحّص ما مرّت إليه الإشارة يدلّ على أنّ خصوصية الدفن لم تؤخذ في مفهوم الكنز.

الكنز في القرآن‌

موضوع" الكنز" في الآية الكريمة:" وَ الَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَ الْفِضَّةَ"[1] هو مطلق المال المدّخر، وقيد" الذهب والفضّة" هو قيد غالبي، كمثل قوله:" وَ رَبائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ".[2] ومردّ ذلك أنّ أغلب ما كانت له قابلية الكنز والادّخار في الماضي هما الذهب والفضّة، وهذا أمر تؤيّده أيضا حركة الاكتشافات في الآثار القديمة.

إنّ جملة:" وَ لا يُنْفِقُونَها فِي سَبِيلِ اللَّهِ" الواقعة في ذيل الآية الشريفة، وكذلك جملة:" هذا ما كَنَزْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ"، مضافا إليها الحكمة من وراء تحريم" الكنز"، كلّها قرائن مؤيّدة لتعميم موضوع" الكنز" في القرآن لما يشمل المال المدّخر. على هذا الأساس ذهب أكثر المفسّرين‌[3] إلى أنّ قيد" الذهب والفضّة" في آية" الكنز" هو قيد غالبي.


[1] التوبة: 34.

[2] النساء: 23.

[3] راجع: التفسير الكبير: ج 16 ص 41 ومجمع البيان: ج 5 ص 41 وتفسير المنار: ج 10 ص 395 والميزان في تفسير القرآن: ج 9 ص 247.

نام کتاب : حكم النبى الأعظم نویسنده : محمدی ری‌شهری، محمد    جلد : 7  صفحه : 153
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست