نام کتاب : حكم النبى الأعظم نویسنده : محمدی ریشهری، محمد جلد : 1 صفحه : 552
إِنَّ" القابض" اسم فاعل من مادّة" قبض" وهي تدلّ على شيء مأخوذ، وتجمّع في شيء. وهو في قبضته، أَي: في ملكه. وقبض اللّه الرزق، خلاف بَسَطَه ووَسَعه.[1]
الباسط و القابض في القرآن والحديث
لقد نُسبت مشتقّات مادّة" بسط" إِلى اللّه تعالى إِحدى عشرة مرّةً في القرآن الكريم[2]، ومشتقّات مادّة" قبض" أَربع مرّات[3]، بيد أَنّ صفتَي الباسط والقابض لم تردا فيه.
وقد استُعملت صفة البسط للّه في معظم مواضع القرآن في مجال الرزق، ووردت في الرياح في موضع واحد[4]، كما أَنّ صفة القبض وردت في موضعين، أَحدهما بشأن الظّلّ[5]، والآخر بشأن الأَرض[6]، أَمّا البسط في الأَحاديث فيدور حول أُمور مختلفة كالخير والرحمة، والسّحاب، والرزق، والعدل والحقّ. والقبض فيها يحوم حول أُمور كالظلّ، والأَرواح، والأَرزاق، كما انحصرت هاتان الصفتان في اللّه عز و جلفهو الباسط والقابض لجميع الأَشياء والمخلوقات.
لقد جاء البسط في الأَحاديث بمعنى الإعطاء والتوسيع، وذكرت في تفسير القبض معاني هي المنع والضيق، والأَخذ والقبول، والملك، وهذه المعاني هي المعاني اللغويّة نفسها، غير أَنّ الحريّ بالتوضيح في معنى الملك هو أَنّ الملك