في رجال الكشّي عن أبي إسحاق: لمّا قُتل عَمَّار، دخل خُزَيْمَة بن ثابت فسطاطه، و طرح عنه سلاحه، ثمّ شنّ عليه الماء فاغتسل، ثمّ قاتل حتَّى قُتل [2].
و في أصحاب الإمام أمير المؤمنين 7 عن عبد الرحمن بن أبي ليلى: كنت بصفِّين فرأيت رجلًا أبيض اللِّحية، معتمّا متلثّماً، ما يُرى منه إلّا أطراف لحيته، يقاتل أشدّ قتال، فقلت: يا شيخ! تقاتل المسلمين؟ فحسر لثامه، و قال: أنا خُزَيْمَة، سمعت رسول اللَّه 6 يقول:
[1] تحدّثت بعض النصوص التاريخيّة عن عدم اشتراك خُزيمة في حرب الجمل، و جاء فيها «كان كافّاً بسلاحه يوم الجمل و يوم صفّين». و قاتل في صفّين بعد استشهاد عمّار بن ياسر (راجع: مسند ابن حنبل: ج 8 ص 202 ح 21932، المستدرك على الصحيحين: ج 3 ص 449 ح 5697، سِيَر أعلامِ النبلاء: ج 2 ص 487 الرقم 100 و رجال الكشّي: ج 1 ص 268 الرقم 101). و وردت هذه العبارات في كتب الشّيعة و السنّة. و راويها هو حفيد خزيمة؛ و هو مجهول، و هذا الكلام لا ينسجم مع شأن خزيمة و جلالته (راجع: قاموس الرجال: ج 4 ص 169- 174 و ج 5 ص 261). مسند ابن حنبل: ج 8 ص 202 ح 21932، المستدرك على الصحيحين: ج 3 ص 448 ح 5696 و 5697، المعجم الكبير: ج 4 ص 82 ح 371 سِيَر أعلامِ النبلاء: ج 2 ص 487 الرقم 100؛ رجال الكشّي: ج 1 ص 268 الرقم 101.