» يستبين أنّه استُشهد في صفِّين [1]. و به صرّح ابن أبي الحديد [2]، و العلّامة التُّستريّ [3].
خُزَيْمَةُ بنُ ثَابِتٍ ذُو الشَّهَادَتَيْنِ
خُزَيْمَة بن ثابت بن الفاكِه الأنْصاريّ الأوْسِيّ يُكنَّى أبا عَمَّارة. و يلقّب بذي الشهادتين. من الشَّخصيّات المتألّقة بين صحابة النَّبيّ 6.
شهد احداً و بقيّة المشاهد [4]. و إنّما اشتهر بذي الشَّهادتين؛ لأنّ رسول اللَّه 6 جعل شهادته شهادة رجلين [5]. و كان خُزَيْمَة أحد الأفراد القلائل الَّذين ثبتوا على حقّ الخلافة و خلافة الحقّ بعد النَّبيّ 6 [6]، إذ قام في المسجد رافعاً صوته بالدفاع عن خلافة أمير المؤمنين عليّ 7. و احتجّ بالمنزلة الَّتي خصّه بها رسول اللَّه 6، فشهد أنّ رسول اللَّه 6 جعل أهل بيته : معياراً لمعرفة الحقّ من الباطل، و نصبهم أئمّة على العباد [7]. و شهد خُزَيْمَة حروب أمير المؤمنين 7 و كان ثابت الخُطى فيها. رُزق الشَّهادة بعد استشهاد
[1]. الطبقات الكبرى: ج 3 ص 449، الاستيعاب: ج 3 ص 404 الرقم 2286، أُسد الغابة: ج 3 الرقم 4572، الكامل في التاريخ: ج 2 ص 409 و فيه «و قيل: عاش بعدها يسيراً».