قال ابن عساكر: أخبرنا أبو الحسن عليّ بن عساكر بن سرور المَقدِسيّ الخشّاب بدمشق، حدَّثنا نَصْر بن إبراهيم بن نصر- ببيت المَقْدِس-، سَنة سبعين و أربعمائة، أخبرنا أبو الحسن عليّ بن طاهر القُرَشيّ، أخبرنا أبو حفص عمر بن الخَضِر الثَّمانين، حدَّثنا أبو الفتح الأزْدِيّ، حدَّثنا إبراهيم بن عبد اللَّه الأزْدِيّ، حدَّثنا حُمَيْد بن حَاتَم، حدَّثنا عبد اللَّه بن فيروز، قال:
ماتت امرأة سَلْمان الفارسِيّ- (رحمه الله تعالى)- بالمَدائِن فحزن عليها، فبلغ أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب رضى الله عنه، فكتَب إليه:
«بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
قَد بَلَغَني يا أبا عَبدِ اللَّهِ سَلْمانَ مُصِيبَتُكَ بِأَهلِكَ، وَأَوْجَعَنِي بَعضُ مَا أوْجَعَك، وَلَعَمرِي لَمُصِيبَةٌ تُقَدِّمُ أجرَها، خَيْرٌ مِن نِعمَةٍ يُسْألُ عَن شُكْرِها، وَلَعلَّكَ لا تَقُوُمُ بها،
[1]. نهج البلاغة: الكتاب 68 و راجع: الكافي: ج 2 ص 136، الإرشاد: ص 12، نزهة الناظر: ص 17، الحكمة الخالدة: ص 11 دستور معالم الحكم: ص 37 تنبيه الخواطر: ج 1 ص 133.