20 كتابه 7 إلى أهل الكوفة
بسم اللَّه الرحمن الرحيم
من عليِّ بن أبي طالِب إلى أهل الكوفة:
أمَّا بَعدُ، فإنِّي أُخبِرُكُم عن أمْرِ عثْمانَ، حَتَّى يكونَ أمرُهُ كالْعِيان لَكُم، إنَّ النَّاس طَعَنُوا علَيْهِ، فكنْتُ رَجُلًا من المهاجِرينَ، أُكْثِرُ اسْتِعْتابَه وأُقلُّ عِتابَه، وكانَ طَلْحةُ والزُّبَيْرُ أهْوَنُ سيْرِهِما فيهِ الوَجِيفُ، وقدْ كان من عائِشَةَ فيْه فَلْتَةُ غَضَبٍ، فأُتِيْحَ لهُ قَوْمٌ فقَتَلُوهُ، وبايَعَني النَّاسُ غَيْرَ مُسْتَكرَهِين، ولا مُجْبَرِينَ، بَل طائِعِين مخَيَّرِين.
وكانَ طَلْحَةُ والزُّبَيْرُ أوَّلَ مَن بايَعَني علَى ما بايَعا عَلَيهِ مَن كانَ قَبْلِي، ثم اسْتَأْذَنانِي في العُمْرَةِ- و لم يَكُونا يُريْدانِ العُمْرةَ- فنَكَثا العَهْدَ، وآذَنا بالحربِ، وأخْرَجا عائِشَةَ من بَيْتِها يَتَّخِذَانِها فِتْنَةً، فَسارا إلى البصرة اخْتياراً لأهلِها، واخْتَرْتُ السَّيْرَ إليْكُم، ولَعَمْري ما إيَّايَ تُجِيبونَ، إنَّما تُجِيبونَ اللَّهَ ورَسُولَهُ، واللَّهِ ما قاتَلْتُهُم وفي نَفسِي مِنهُم شَكٌّ، وقد بَعَثْتُ إليْكُم وُلْدي الحسنَ وعَمَّاراً وقَيْساً، مُسْتَنْفِرين بِكُم، فَكونوا عِنْد ظَنِّي بِكُم».
[1]
21 كتابه 7 إلى أهل الكوفة
عنْد مسيره من المدينة إلى البصرة:
مِن عَبدِ اللَّهِ عليٍّ أميرِالمؤمنينَ إلى أهْلِ الكُوفَةِ، جَبْهَةِ الأنْصَارِ وسَنامِ العَرَبِ.
[1]. الجمل: ص 244 و راجع: الإمامة و السياسة: ص 66.