responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الذريعة إلى حافظ الشريعة نویسنده : رفيع الدين محمد الجيلاني    جلد : 1  صفحه : 379

ومنها قوله: «وبياض مع حمرة» إلى آخره، فإنّ هناك: «وبياضاً مع حمرة، وما لا يكاد عيوننا تستبينه بتمام خلقها ولا تراه عيوننا».

ورواه في كتاب عيون الأخبار هكذا، إلّاقوله: «وهو أجزاء مجزّأ» فإنّ في النسخة التي عندي هكذا: «وهو أجزاء مجزّأة» بالتوصيف. [1]

ورواه أيضاً في كتاب التوحيد في أواسط باب ثواب الموحّدين والعارفين، وذكر هناك مكان قوله: «من أجزاء مختلفة»: «فمن أجزاء مختلفة» إلى آخره‌ [2]، ولا ريب أنّه أصحّ.

قوله: (إنّما التشبيهُ في المعاني). [ح 1/ 324]

الأظهر أنّ المراد بالمعاني المسمّيات التي هي الأعيان الخارجيّة، وبالأسماء المفهوماتُ الكلّيّة التي هي مدلولات الألفاظ، فالمعنى أنّ معنى مفهوم الواحد في جناب القدس هو الذات الأقدس المباين لجميع من عداه من جميع الوجوه، فبأنّه هو استحقّ إطلاقَ الاسم ونفيَ الكثرة عنه من كلّ وجه، كما أنّه بأنّه هو استحقّ إطلاق اسم العالم ونفيَ الجهل عنه، وبأنّه هو استحقّ إطلاق اسم القادر ونفيَ العجز عنه.

وبالجملة، الأسماء الحسنى- أي مفهومات الألفاظ- له سبحانه، لا فيه، بخلاف المخلوقين؛ فإنّ الإنسان مثلًا- أي الأجزاء المخصوصة- وإن كان لفظ الواحد يطلق عليه كما يطلق على اللَّه سبحانه، وكلا الإطلاقين باعتبار مفهومٍ واحدٍ هو مدلول اللغوي المعبّر عنه بالاسم، غيرَ أنّ مصحّح الإطلاق ومناط الحمل فيه الوحدةُ التي هي من إحدى المقولات، وفي جنابه تعالى نفس الذات المقدّسة التي استحقّت بوحدانيّته جميع الأسماء الحسنى، فإن نُظر إلى المحمول فالاشتراك معنوي، وإن نُظر إلى مناط الحمل فالاشتراك لفظي؛ على ذلك أحيا، وعليه أموت، وعليه ابعث إن شاء اللَّه.

قوله: (ما لا يَكادُ يستبينه‌ [3]). [ح 1/ 324]

في القاموس: «بِنْتُهُ- بالكسر- وبيّنته وتبيّنته وأبان واستبنته: أوضحته وعرّفته، فبان‌


[1]. عيون أخبار الرضا، ج 1، ص 127، ح 23.

[2]. التوحيد، ص 60، ح 18.

[3]. في الكافي المطبوع: «تستبينه».

نام کتاب : الذريعة إلى حافظ الشريعة نویسنده : رفيع الدين محمد الجيلاني    جلد : 1  صفحه : 379
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست