responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح فروع الكافي نویسنده : المازندراني، الشيخ محمد هادي    جلد : 5  صفحه : 583

عليه و عليهم و رحمة اللَّه و بركاته، و صلّ اللَّه على محمّدٍ و آله و سلَّم كثيراً، و حسبنا اللَّه و نعم الوكيل».[1] و هذه الرواية و إن لم يصحّ سندها باصطلاح المتأخّرين، إلّا أنّها صحيحة باصطلاح‌ المتقدّمين، و تلك الزيارة كلّ فقرة منها شاهدة على صدورها عن معدن الفصاحة و البلاغة.

و قد قال جدّي قدس سره في‌ شرح الفقيه‌: رأيت في الرؤيا الحقّة أنّه يقرأها الإمام أبو الحسن عليّ بن موسى الرضا صلوات اللَّه عليه، ثمّ قال: و لمّا وفّقني اللَّه تعالى لزيارة أمير المؤمنين عليه السلام و شرعت في حوالي الروضة المقدّسة في المجاهدات، و فتح اللَّه تعالى عليَّ ببركة مولانا صلوات اللَّه عليه أبواب المكاشفات التي لا تحتملها العقول الضعيفة، رأيت في ذلك العالم- و إن شئت قلت بين النوم و اليقظة، عند ما كنت في رواق عمران جالساً- أنّي بسُرّمن‌رأى، و رأيت مشهدهما في نهاية الارتفاع و الزينة، و رأيت على قبرهما لباساً أخضر من لباس الجنّة؛ لأنّه لم أرَ مثله في الدُّنيا، و رأيت مولانا و مولى الأنام صاحب العصر و الزمان جالساً، ظهره على القبر، و وجهه إلى الباب، فلمّا رأيته شرعت في هذه الزيارة بصوتٍ مرتفع كالمدّاحين، فلمّا أتممتها قال صلوات اللَّه عليه:

«نِعْمَت الزيارة»، قلت: مولاي روحي فداك، زيارة جدّك و أشرت نحو القبر، فقال:

«نعم، ادخل». فلمّا دخلت وقفت قريباً من الباب، فقال صلوات اللَّه عليه: «تقدّم»، فقلت: مولاي أخاف أن أصير كافراً بترك الأدب. فقال صلوات اللَّه عليه: «لا بأس، إذا كان بإذننا»، فتقدّمت قليلًا خائفاً مرتعشاً، فقال: «تقدّم تقدّم»، حتّى صرت قريباً منه، قال: «اجلس»، قلت: مولاي، أخاف. قال صلوات اللَّه عليه: «لا تخف»، فجلست جلسة العبد بين يدي المولى الجليل، و قال صلوات اللَّه عليه: «استرح و اجلس مربّعاً، فإنّك قد تعبت، جئت ماشياً حافياً».

و وقع منه صلوات اللَّه عليه بالنسبة إلى عبده ألطاف عظيمة، و مكالمات لطيفة لا يمكن عدّها، و نسيت أكثرها.


[1]. الفقيه، ج 2، ص 609- 618، ح 3123؛ تهذيب الأحكام، ج 6، ص 95- 102، ح 177.

نام کتاب : شرح فروع الكافي نویسنده : المازندراني، الشيخ محمد هادي    جلد : 5  صفحه : 583
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست