و تجتهد في الدّعاء
لنفسك و لوالديك، و صلِّ عندهما لكلّ زيارة ركعتين ركعتين، و إن لم تصلْ إليهما
دخلت بعض المساجد و صلّيت لكلّ إمام لزيارته ركعتين، و ادع اللَّه بما أحببت، إنّ
اللَّه قريبٌ مجيب.[1] و رواه
الشيخ[2] عن محمّد
بن الحسن بن الوليد، و الظاهر أنّه من تأليفاته، و لذا لم يذكر في هذا الكتاب، بل
اكتفى المصنّف بذكر الجامعة المرويّة.
قوله في خبر عليّ بن
حسّان: (سُئل أبي عن إتيان قبر الحسين عليه السلام). [ح 2/ 8162]
الظاهر أبي الحسن بدل
الحسين بقرينة عنوان الباب، و لأنّ الشيخ روى في التهذيب[3] هذا الخبر
بعينه عن المصنّف بهذا السند، و فيه: أبي الحسن عليه السلام.
و قد قال الصدوق أيضاً:
روى عليّ بن حسّان قال: سئل الرضا عليه السلام في إتيان قبر أبي الحسن موسى عليه
السلام فقال: «صلّوا في المساجد حوله»[4]
إلى آخر الخبر.
و ممّا ذكرنا يظهر أنّ
السهو إنّما وقع من بعض نسّاخ الكتاب، لا من المصنّف و لا من أحد من الرُّواة.
باب زيارة أبي الحسن الرضا
باب
زيارة أبي الحسن الرضا عليه السلام
قال الصدوق رضى الله
عنه: إذا أردت زيارة قبر أبي الحسن عليّ بن موسى بطوس فاغتسل عند خروجك من منزلك،
و قل حين تغتسل: اللّهمَّ طهِّرني و طهّر لي قلبي، و اشرح لي صدري، و أجرِ على
لساني مدحتك و الثناء عليك، فإنّه لا قوّة إلّا بك، اللّهمَّ اجعله لي طهوراً و
شفاءً. و تقول حين تخرج: بسم اللَّه و باللَّه، و إلى اللَّه، و إلى ابن رسول
اللَّه، حسبي اللَّه، توكّلت على اللَّه، اللّهمَّ إليك توجّهت و إليك قصدت، و ما
عندك أردت. فإذا