انْصَرَفْتُ يا سَيِّدي
يا أَميرَ الْمُؤْمِنين، وَ مَوْلايَ، وَ أَنْتَ يا أَبا عَبْدِ اللَّهِ، سَلامي
عَلَيْكُما مُتَّصِلٌ مَا اتَّصَلَ اللَّيْلُ وَ النَّهارُ، واصِلٌ ذلِكَ
إِلَيْكُما، غَيْرُ مَحْجُوبٍ عَنْكُما سَلامي إِنْ شاءَ اللَّهُ، وَ أَسْأَلُهُ
بِحَقِّكُما أَنْ يَشاءَ ذلِكَ وَ يَفْعَلَ، فَإِنَّهُ حَميدٌ مَجيدٌ، انْقَلَبْتُ
يا سَيِّدَيَّ عَنْكُما تائِباً، حامِداً للَّهِ شَاكِراً، راجياً لِلْإِجابَةِ،
غَيْرَ آيِسٍ وَ لا قانِطٍ، آئِباً عائِداً راجِعاً إِلى زِيارَتِكُما، غَيْرَ
راغِبٍ عَنْكُما، وَ لا مِنْ زِيارَتِكُما، بَلْ راجِعٌ عائِدٌ إنْ شَاءَ اللَّهُ،
وَ لا حَوْلَ وَ لا قُوَّةَ إِلّا بِاللَّهِ، يا سادَاتي رَغِبْتُ إِلَيْكُما وَ
إِلى زِيارَتِكُما، بَعْدَ أَنْ زَهِدَ فيكُما وَ في زِيارَتِكُما أَهْلُ
الدُّنْيا، فَلا خَيَّبَنِيَ اللَّهُ ما رَجَوْتُ وَ ما أَمَّلْتُ في
زِيارَتِكُما، إِنَّهُ قَريبٌ مُجيبٌ].[2] قوله: في خبر يونس
الكناسيّ: (ثمّ تحوّل عند رأس عليّ بن الحسين عليهما السلام).
[ح 1/ 8157]
[1]. في الهامش: إن كانت الزيارة من بُعد فَقُل:
قصدتُكما بقَلبي زائراً. و إن كان من قرب فَقُل: أَتَيْتُكُمَا زائِراً قاله الشيخ
المفيد رحمه الله في مزاره.