فضل الصلوات، ثمّ ادع بعد الزيارة بهذا الدُّعاء المروي عن الصادق عليه السلام، و هو:
يا اللَّهُ يا اللَّهُ يا اللَّهُ، يا مُجيبَ دَعوَةِ الْمُضْطَرِّينَ، يا كاشِفَ كُرَبِ الْمَكْرُوبينَ، يا غِياثَ الْمُسْتَغيثينَ، يا صَريخَ الْمُسْتَصْرِخينَ، وَ يا مَنْ هُوَ أَقْرَبُ إِلَىَّ مِنْ حَبْلِ الْوَريدِ، وَ يا مَنْ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَ قَلْبِهِ، وَ يا مَنْ هُوَ بِالْمَنْظَرِ الْأَعْلى، وَ بِالْأُفُقِ الْمُبينِ، وَ يا مَنْ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحيمُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى، وَ يا مَنْ يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَ ما تُخْفِي الصُّدُورُ، وَ يا مَنْ لا يَخْفى عَلَيْهِ خافِيَةٌ، يا مَنْ لا تَشْتَبِهُ عَلَيْهِ الْأَصْواتُ، وَ يا مَنْ لا تُغَلِّطُهُ الْحاجاتُ، وَ يا مَنْ لا يُبْرِمُهُ إِلْحاحُ الْمُلِحِينَ، يا مُدْرِكَ كُلِّ فَوْتٍ، وَ يا جامِعَ كُلِّ شَمْلٍ، وَ يا بارِئَ النُّفُوسِ بَعْدَ الْمَوْتِ، يا مَنْ هُوَ كُلَّ يَوْمٍ في شَأْنٍ، يا قاضِيَ الْحاجاتِ، يا مُنَفِّسِ الْكُرُباتِ، يا مُعْطِيَ السُّؤُلاتِ، يا وَلِيَّ الرَّغَباتِ، يا كافِيَ الْمُهِمَّاتِ، يا مَنْ يَكْفي مِنْ كُلِّ شَيْءٍ، وَ لا يَكْفي مِنْهُ شَيْءٌ فِي السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ، أَسْأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ نبيّك، وَ عَلِيٍّ، وَ بِحَقِّ فاطِمَةَ بِنْتِ نَبِيِّكَ، وَ بِحَقِّ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ، و التسعة من ولد الحسين عليهم السلام، فَإِنّي بِهِمْ أَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ في مَقامي هذا، وَ بِهِمْ أتَوَسَّلُ وَ بِهِم أَتَشَفَّعُ إِلَيْكَ، وَ بِحَقِّهِمْ أَسْأَلُكَ وَ أُقْسِمُ وَ أَعْزِمُ عَلَيْكَ، وَ بِالشَّأْنِ الَّذي لَهُمْ عِنْدَكَ، وَ بِالْقَدْرِ الَّذي لَهُمْ عِنْدَكَ، وَ بِالَّذي فَضَّلْتَهُمْ عَلَى الْعالَمينَ، وَ بِاسْمِكَ الَّذي جَعَلْتَهُ عِنْدَهُمْ، وَ بِهِ خَصَصْتَهُمْ دُونَ الْعالَمينَ،[1] أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، وَ أَنْ تَكْشِفَ عَنّي غَمّي وَ هَمّي و كَرْبي، وَ تَكْفِيَنِي الْمُهِمَّ مِنْ أُمُوري، وَ تَقْضي عَنّي دَيْني، وَ تُجيرَني مِنَ الْفَقْرِ، وَ تُجيرَني مِنَ الْفاقَةِ، وَ تُغْنِيَني عَنِ الْمَسْأَلَةِ إِلَى الْمَخْلُوقينَ، وَ تَكْفِيَني هَمَّ مَنْ أَخافُ هَمَّهُ، وَ عُسْرَ مَنْ أَخافُ عُسْرَهُ، وَ حُزُونَةَ مَنْ أَخافُ حُزُونَتَهُ، وَ شَرَّ مَنْ أَخافُ شَرَّهُ، وَ مَكْرَ مَنْ أَخافُ مَكْرَهُ، وَ بَغْيَ مَنْ أَخافُ بَغْيَهُ، وَ جَوْرَ مَنْ أَخافُ جَوْرَهُ، وَ سُلْطانَ مَنْ أَخافُ سُلْطانَهُ، وَ كَيْدَ مَنْ أَخافُ كَيْدَهُ، وَ مَقْدُرَةَ مَنْ أَخافُ بَلاءَ مَقْدُرَتِهِ عَلَىَّ، وَ تَرُدَّ عَنّي كَيْدَ الْكَيَدَةِ، وَ مَكْرَ الْمَكَرَةِ.
اللَّهُمَّ مَنْ أَرادَني فَأَرِدْهُ، وَ مَنْ كادَني فَكِدْهُ، وَ اصْرِفْ عَنّي كَيْدَهُ، وَ مَكْرَهُ، وَ بَأْسَهُ،
[1]. خ ل:« وَ بِه أبنتَهم و أبَنتَ فَضلَهُم مِنْ فَضلِ العالَمين حتّى فاقَ فضلُهُم فَضلَ العالَمينَ».