المعرّس بضمّ الميم و
فتح العين و تشديد الراء المفتوحة، و يقال بفتح الميم و سكون العين و تخفيف
الراء: مسجد بقرب مسجد الشجرة، بإزائه ممّا يلي القبلة، و قد أجمع الأصحاب على
استحباب النزول و الصلاة فيه في العود من مكّة إلى المدينة تأسّياً به صلى الله
عليه و آله.[1]
و أصل التعريس و إن كان
النزول في آخر الليل على ما عرفت، لكن يستحبّ نزول الحاجّ في المعرّس حين الوصول
إليه و لو في النهار، لخبر ابن فضّال[2]
و صحيحة العيص بن القاسم، عن أبي عبد اللّه عليه السلام أنّه سأله عن الغسل في
المعرّس، فقال: «ليس عليك غسل، و التعريس هو أن يصلّي فيه، و يضطجع فيه، ليلًا مرّ
به أو نهاراً».[3] و يستحبّ
العود له إذا مضى منه جاهلًا أو ناسياً على المشهور، و يدلّ عليه مرسلة عليّ بن
أسباط،[4] و الخبر
الذي بعده،[5] بل اذا
تركه عمداً أيضاً؛ لإطلاق الخبرين، و إنّما يستحبّ ذلك في المراجعة من مكّة و لا
يستحبّ في الذهاب إليها؛ لعدم دليل عليه بل في بعض الأخبار تصريح بعدمه؛ ففي خبر
معاوية بن عمّار: إنّما المعرّس إذا رجعت إلى المدينة ليس إذا بدأت».[6] باب مسجد
غدير خمّ
باب
مسجد غدير خمّ
في المنتهى:
هو موضعٌ شريف فيه نصب
رسول اللَّه صلى الله عليه و آله عليّاً عليه السلام إماماً للأنام، و أظهر فيه
شرفه و عظم منزلته عند اللَّه و قربه منه، و أخذ له البيعة على المسلمين كافّة في
حجّة الوداع.[7]