فلا تقال في غيرها.[1]
و الظاهر أنّ «عَير» تصحيف «عاير»[2] كما في
باقي الأخبار، و كأنّ منشأه كتبته على رسم الخطّ من غير ألف.
و حكى طاب ثراه عن الآبي
أنّه قال: قال الزبيريّ: ليس بالمدينة «عَير»[3] و إن ذكره أكثر رواة
البخاريّ.
و أمّا «وعير» فالمشهور
ضمّ واوه مصغّراً،[4] و قد
صُحِّح به في بعض النسخ المصحّحة، و صحّحه الشهيد في الدروس بفتح الواو.[5] قوله في صحيحة
معاوية بن عمّار: (حرّمها إبراهيم عليه السلام) إلخ. [ح 5/ 8141]
قال طاب ثراه:
أي بلّغ تحريمها، فلا
يعارض ما تقدّم من قوله تعالى: «و حرّمتها يوم خلقت السماوات و الأرض» على ما ورد
في بعض الأخبار.[6]
و حكى عن الآبي أنّه
قال: اوى بالقصر و المدّ متعدّياً و قاصراً في الوجهين، و القصر في القاصر أظهر، و
التعدّي في الممدود أشهر.[7]
و عن عياض أنّه قال:
روى محدثاً بكسر الدال و فتحها، فمن فتح أراد الإحداث نفسه، و من كسر أراد فاعل
الحدث.[8] و معنى
اواه: ضمّه إليه و منعه ممّن له حقّ عليه.[9]
و قد روى الخبر مسلم
في صحيحه بإضافة: «فعليه[10] لعنة
اللَّه و الملائكة