العُريضيّ، قال: حدّثنا أبو جعفر عليه السلام ذات يوم، قال:
«إذا صرت إلى قبر جدّتك فقُل: يا مُمتحنةُ، امتحنكِ اللَّه الذي خلقك قبل أن
يخلقك، فوجدك لما امتحنك صابرةً، و زُعمنا أنّا لكِ أولياء و مصدِّقون و صابرون
لكلّ ما أتانا به أبوك صلّى اللَّه عليه و آله و أتانا به وصيُّه، فإنّا نسألكِ إن
كنّا صدّقناكِ إلّا ألحقتنا بتصديقنا لهما لنُبشِّر أنفسنا بأنّا قد طهّرنا
بولايتك».[1] قوله في حسنة معاوية
بن عمّار: (و التُرعة هي الباب الصغير). [ح 1/ 8108]
قال جدّي قدس سره في شرح الفقيه:
الترعة في الأصل:
الروضة على المكان المرتفع خاصّة، فإذا كان في المطمئن فهي روضة، ثمّ قال: و كأنّ
المراد أنّ الصلاة في هذا الموضع تؤدّي إلى الجنّة.[2]
و على تفسير الصادق عليه
السلام أنّه الباب السابق بمعناه، و على هذا الباب الكبير البيت الذي يؤدّي
بزائريه إلى الجنّة، أو يوضع يوم القيامة على باب من أبواب الجنّة باعتبار ما ذكر
من الحمد و الثناء على اللَّه بما هو أهله من سيّد الأنبياء العارفين و أفضل
الأوصياء الواصلين، و أطلق الجنّة على مسجد النبيّ صلى الله عليه و آله فإنّها
الجنّة الحقيقيّة التي نبتت فيها أشجار المعرفة و المحبّة و العبادة و سائر
الكمالات.
قوله في صحيحة محمّد
بن مسلم: (و كان ساحة المسجد من البلاط إلى الصحن). [ح 4/ 8111]
قال الجوهري: البلاط
بالفتح: الحجارة المفروشة في الدار و غيرها.[3]
و في النهاية: البلاط: ضرب من الحجارة، تفرش به الأرض، ثمّ سمّي المكان
بلاطاً اتّساعاً، و هو موضع معروف بالمدينة، فقد تكرّر في الحديث.[4]
[1]. تهذيب الأحكام، ج 6، ص 9، ح 19؛ وسائل
الشيعة، ج 14، ص 367- 368، ح 19405.
[2]. لم أعثر عليه في شرح الفقيه، و تجده في
الوافي، ج 14، ص 1359؛ و بحار الأنوار، ج 97، ص 152؛ و مرآة العقول، ج 18، ص 265؛
و ملاذ الأخيار، ج 9، ص 19.