قوله في حسنة الحلبيّ: (و قد أزمع بالحجّ). [ح 3/ 7709]
الظاهر أنّ الباء في
قوله بالحجّ بمعنى على أو لتأكيد التعدية، فإنّ أزمع إنّما يتعدّى بنفسه أو بعلى،
ففي القاموس: «أزمعت الأمر و عليه: أجمعته».[1] و حكى الجوهريّ عن
الفرّاء أنّه قال: «أزمعته و أزمعت عليه بمعنى مثل أجمعته و أجمعت عليه».[2] قوله في خبر زرارة: (قال إذا
جعلت شعب دُبّ عن[3] يمينك و
العقبة عن يسارك فلبِّ). [ح 6/ 7712]
ظاهره التلبية العاقدة
للإحرام، و حمل في المشهور على الجهر بها، و الشعب:
الطريق في الجبل.[4] و الدرب:
الزقاق.[5] و في النهاية: «و قيل: هو
بفتح الراء للنافذ منه، و بالسكون لغير النافذ».[6] باب الحجّ ماشياً و
انقطاع مشي الماشي
باب
الحجّ ماشياً و انقطاع مشي الماشي
قد اختلفت الأخبار في
أنّ المشي في الحجّ أفضل أم الركوب، فأكثر أخبار الباب تدلّ على الثاني، و يؤكّدها
ما رواه الشيخ عن رفاعة، قال: سأل أبا عبد اللّه عليه السلام رجل:
الركوب أفضل أم المشي؟
فقال: «الركوب أفضل من المشي؛ لأنّ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله ركب».[7] و قد روى
مثله الصدوق رضى الله عنه في العلل بسند آخر عن رفاعة و عبد اللَّه بن بكير
عنه عن أبي عبد اللّه عليه السلام.[8]