و في كتابه إلى اليمن:
قد بعثت عليكم كاتباً من أصحابي، أراد عالماً؛ سمّي به لأنّ الغالب على من كان
يعرف الكتابة أن يكون عنده عِلم و معرفة، و كان الكاتب فيهم عزيزاً و فيهم قليلًا.[1]
و نسبة الخطأ إليهم
لتعميمهم العدلين.
هذا هو المشهور في تفسير
هذا الكلام، و الأظهر أنّ المراد بالكتّاب نُسّاخ القرآن، يعني أنّ المنزل كان ذو
عدل بلفظ المفرد، و التثنية من غلطهم.
و الدليل على ذلك أنّه
نسب الشيخ الطبرسي قدس سره في مجمع البيان[2] المفرد إلى قراءة أبي
جعفر و أبي عبد اللّه عليهما السلام.
و روى المصنّف قدس سره
في
كتاب الروضة قُبيل حديث الصيحة، عن حمّاد بن عثمان، قال:
تلوت عند أبي عبد اللّه
عليه السلام ذوا عدلٍ منكم، فقال: «ذو عدلٍ منكم، هذا ممّا أخطأت به الكتّاب».[3] روى الشيخ
في
التهذيب عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام في قول اللَّه عزّ و جلّ: «يَحْكُمُ
بِهِ ذَوا عَدْلٍ مِنْكُمْ»[4] قال: «العدل
رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و الإمام من بعده يحكم به، و هو ذو عدل»،[5] و لعلّ منشأ
خطأهم رسم إمامهم، و هو المصحف الذي كتبه عثمان بيده، حيث كتب المفرد بألف بعده على
ما هو دأبه، فتوهّموا أنّه بلفظ التثنية، ثمّ الأحسن تعميم الخطأ، فتذكّر.
قوله في صحيح عليّ
بن مهزيار: (يشرب من جلودها). [ح 9/ 7472]
كذا في النسخ التي
رأيناها، و كأنّ تأنيث الضمير من سهو الرواة أو الكتّاب.