و عليّ بن الحكم هو عليّ
بن الحكم بن الزبير الكوفي بقرينة رواية أحمد بن محمّد عنه، و هو ثقة جليل القدر،
فلا يضرّ إشراك بينه و بين عليّ بن الحكم الأنباري الّذي لم يتعرّض أرباب الرجال
لحاله، بل قيل باتّحادهما، و هو ظاهر النجاشي حيث قال في ترجمة أبي شعيب المحاملي:
«إنّه كوفي ثقة، من رجال أبي الحسن موسى عليه السلام، مولى عليّ بن الحكم بن
الزبير الأنباري»[3]. حكي ذلك
عن
الخلاصة أيضاً[4].
و قد عدّ العلّامة بعض
الأخبار المشتمل سنده عليه صحيحاً[5].
و اندفع بذلك اعتراض
الشهيد الثاني عليه بأنّ عليّ بن الحكم مشترك[6]، فكيف يكون الخبر
صحيحاً؟!
و نقل طاب ثراه عن
المحقّق الأردبيلي قدّس سرّه أنّه قال في بعض حواشيه: هذا الاعتراض غير وارد؛
لاحتمال علم القائل مثل العلّامة بكونه الثقة. و الظاهر أنّه ثقة لثبوت نقل أحمد
بن محمّد بن عيسى عن الثقة دون غيره[7].