ثمّ المشهور امتداد وقتها إلى طلوع الشمس اختياراً، و أنّ
الأفضل فعلها قبل الشفق، ذهب إليه المفيد في المقنعة[1] و ابن إدريس[2] و عامّة
المتأخّرين، و نقل في المختلف[3] عن جمل[4] الشيخ و اقتصاده[5] و عن السيّد
المرتضى[6] و سلّار[7] و ابن
الجنيد[8] و ابن
البرّاج[9] و ابن زهرة[10]، و نقل في الخلاف[11] عن أبي حنيفة[12]، و حكاه
طاب ثراه عن أكثر العامّة[13].
و يدلّ على الأوّل قول
الصادق عليه السلام في خبر عبيد بن زرارة المتقدّم: «و لا صلاة الفجر حتّى تطلع
الشمس»[14].
و ما رواه الشيخ عن
زرارة، عن أبي جعفر عليه السلام قال: «وقت صلاة الغداة ما بين طلوع الفجر إلى طلوع
الشمس»[15].
و عن الأصبغ بن نباتة،
قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: «من أدرك من الغداة ركعة قبل طلوع الشمس فقد
أدرك الغداة تامّة»[16].