responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح فروع الكافي نویسنده : المازندراني، الشيخ محمد هادي    جلد : 2  صفحه : 356

أقامت غزالة سوق الضراب‌

لأهل العراقين حولًا قميطاً.[1]

فإنّه إذا حوفظ عليها كانت كالنافق الّذي يرغب فيه، و إذا ضيّعت كانت كالكاسد الّذي يرغب عنه.

و قيل: هو التشمير لأدائها و التهيّؤ له من غير توان من قولهم: قام بالأمر و أقامه، إذا جدّ فيه و تجلّد، ضدّ قعد عنه و تقاعد.

و قيل: هو أداؤها عبّر عنه بالإقامة، لاشتمالها على القيام، كما يعبّر عنها بالركوع و السجود[2].

و اللّام في‌ «لِدُلُوكِ الشَّمْسِ» للتوقيت، مثلها في قولهم في التواريخ: لثلاث خلون من شهر كذا، و قد اختلف أهل العلم في تفسير الدلوك، و المشهور بينهم أنّه الزوال، و دلّ عليه هذا الخبر، و ما يرويه المصنّف قدس سره في باب وقت الظهر و العصر عن يزيد بن خليفة[3]، و صحيحة عبيد بن زرارة[4] عن أبي عبد اللَّه عليه السلام في قوله تعالى: «أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلى‌ غَسَقِ اللَّيْلِ» قال: «إنّ اللَّه فرض أربع صلوات أوّل وقتها من زوال الشمس إلى انتصاف الليل، منها صلاتان أوّل وقتهما من عند زوال الشمس إلى غروب الشمس، إلّا أنّ هذه قبل هذه، و منها صلاتان أوّل وقتهما من غروب الشمس إلى انتصاف الليل، إلّا أنّ هذه قبل هذه».[5]


[1]. غزالة امرأة شبيب بن يزيد بن نعيم الشيباني الحروري، من شهيرات النساء في الشجاعة و الفروسيّة، ولدت في الموصل، و خرجت مع زوجها على عبد الملك بن مروان( سنة 76 ه. ق.) أيّام ولاية الحجّاج على العراق، فكانت تقاتل في الحروب قتال الأبطال، قتلها خالد بن عتّاب الرياحي في معركة على أبواب الكوفة في( سنة 77 ه. ق.) راجع: الأعلام للزركلي، ج 5، ص 118.

[2]. جميع المعاني مذكورة في الكشّاف، ج 1، ص 129- 131. و في تفسير البيضاوي، ج 1، ص 115- 117، و الاستشهاد بالبيت المذكور أيضاً موجود فيهما. و قد ذكر هذه المعاني في مجمع البحرين، ج 3، ص 563.

[3]. هو الحديث الأوّل من الباب المذكور. و رواه الشيخ الطوسي في الاستبصار، ج 1، ص 360، ح 932؛ و تهذيب الأحكام، ج 2، ص 20، ح 56. وسائل الشيعة، ج 4، ص 133، ح 4720.

[4]. في هامش الأصل:« في طريقها الضحّاك، و لعلّه أبو مالك الحضرمي، و يؤيّده حكم العلّامة بصحّة الخبر في المختلف و المنتهى، و كذا المحقّق الأردبيلي قدس سره. منه طاب ثراه».

[5]. تهذيب الأحكام، ج 2، ص 25، ح 72 تمام الحديث. و رواه أيضاً في الاستبصار، ج 1، ص 261، ح 938، و لم يذكر فيه وقت العشاءين. وسائل الشيعة، ج 4، ص 157، ح 4793. و في الجميع:« افترض» بدل« فرض».

نام کتاب : شرح فروع الكافي نویسنده : المازندراني، الشيخ محمد هادي    جلد : 2  صفحه : 356
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست