و عنه عليه السلام قال: «من أخذ بقوائم السرير غفر اللَّه له خمساً
و عشرين كبيرة، و إذا ربّع خرج من الذنوب».[1]
و عنه عليه السلام أنّه قال لإسحاق بن عمّار: «إذا حملت جوانب سرير الميّت خرجت من
الذنوب كما ولدتك امّك».[2] و روى
الجمهور عن عبد اللَّه بن مسعود أنّه قال: إذا اتبع أحدكم الجنازة فليأخذ بجوانب
السرير الأربعة، ثمّ ليتطوّع بعد أو ليذر، فإنّه مِن السنّة.[3] و أفضل أنواع التربيع
على ما قاله الشيخ في الخلاف:
أن يبدأ بميسرة الجنازة
و يأخذها بيمينه، و يتركها على عاتقه، و يرفع الجنازة و يمشي إلى رجليها، و يدور
عليها دور الرحى إلى أن يرجع إلى ميمنة الجنازة، فيأخذ ميامنها بمياسره.[4]
و يدلّ عليه خبر عليّ بن
يقطين[6] و خبر
الفضل بن يونس[7] أيضاً،
فإنّ الظاهر أنّ المراد باليد فيه يد الميّت.
و قال في النهاية و
المبسوط: «يبدأ بمقدّم السرير الأيمن، يمرّ عليه و يدور من خلفه إلى الجانب الأيسر،
ثمّ يمرّ عليه حتّى يرجع إلى المقدّم، كذلك دور الرحا».[8]
[1]. الفقيه، ج 1، ص 162، ح 459. و رواه الكليني
في الكافي، ج 3، ص 174، باب ثواب من حمل جنازة، ح 2. وسائل الشيعة، ج 3، ص 154، ح
3267.
[2]. الفقيه، ج 1، ص 162، ح 460؛ وسائل الشيعة، ج
3، ص 154- 155، ح 3271.
[3]. السنن الكبرى للبيهقي، ج 4، ص 20، باب من حمل
الجنازة فدار على جوانبها الأربعة؛ مسند الطيالسي، ص 44.