للجمع، و لأنّ نقله مع سهولة النزع ربّما ينجرّ إلى اشتداده.
و المراد بالمصلّى
الموضع الّذي أعدّه في بيته للصلاة، أو الثوب الّذي أعدّه لها، كما يستفاد من حسنة
زرارة،[1] و الجمع
أحسن.
و قراءة الصافّات مجرّبة
في ذلك، و استحبّ في المنتهى قراءة يس أيضاً عنده،[2] و لم أجد خبراً صريحاً فيه،[3] و كأنّه
استنبطه ممّا رواه الصدوق في كتاب ثواب الأعمال بإسناده عن أبي جعفر
عليه السلام قال: «من قرأ يس في عمره مرّة واحدة كتب اللَّه له بكلّ خلق في الدنيا
و بكلّ خلق في الآخرة و في السّماء بكلّ واحد ألفي ألف حسنة، و محا عنه مثل ذلك، و لم يصبه
فقر و لا غرم و لا هدم و لا نصب و لا جنون و لا جذام و لا وسواس و لا داء يضرّه، و
خفّف اللَّه عنه سكرات الموت و أهواله و ولّى قبض روحه، و كان ممّن يضمن اللَّه له
السعة في معيشته، و الفرح عند لقائه، و الرضا بالثواب في آخرته، و قال اللَّه
تعالى لملائكته أجمعين من في السماوات و من في الأرض: قد رضيت عن فلان
فاستغفروا له».[4]
و نقل عن بعض التابعين
استحباب قراءة الرعد عنده.[5] باب توجيه
الميّت إلى القبلة
[3]. و لكن قال الشهيد في الذكرى، ج 1، ص 297:« و
روى عن النبي صلى الله عليه و آله: اقرءوا ليس على موتاكم»، و أشار الكركي في جامع
المقاصد، ج 1، ص 353 إلى ورود رواية عن النبي صلى الله عليه و آله في ذلك. و
الحديث لم يذكر في مصادر الاماميّة، بل ورد في مصادر العامّة، منها: مسند
الطيالسي، ص 126؛ الجرح و التعديل لابن أبي حاتم، ج 9، ص 408، ترجمة أبي عثمان(
1971)؛ سنن أبي داود، ج 2، ص 63، ح 3121؛ معرفة السنن و الآثار للبيهقي، ج 3، ص
122، ذيل ح 2056؛ تفسير القرطبي، ج 4، ص 298.
[4]. ثواب الأعمال، ص 112، ثواب من قرأ سورة يس؛
وسائل الشيعة، ج 6، ص 248، ح 78856.
[5]. إعانة الطالبين، ج 2، ص 107، و نسبه إلى جابر
بن يزيد؛ الدرّ المختار، ج 2، ص 207، حاشية ردّ المختار، ج 2، ص 207، عن جابر بن
يزيد.