responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح فروع الكافي نویسنده : المازندراني، الشيخ محمد هادي    جلد : 1  صفحه : 514

من لبد سرجه أو بعرف دابّته؛ فإنّ فيها غباراً، و يصلّي»[1].

و يؤيّدهما قوله تعالى: «صَعِيداً طَيِّباً»[2]؛ فإنّ الصعيد هو الساكن الثابت من وجه الأرض، و هو المشهور بين الأصحاب، بل لم ينقل فيه خلاف صريح، نعم أطلق السيّد المرتضى القول بجواز التيمّم بالغبار من غير تقييد بتعذّر التراب‌[3]، و هو محكيّ عن أبي حنيفة[4].

اللهمّ إلّا أن يفرّق بين الغبار الثابت من وجه الأرض و غبار لبد السرج و نحوه.

و يقال: إنّ مراد السيّد الأوّل، و حينئذٍ لا ريب في إجزائه مع التراب، بل ربّما فسّر الصعيد به كما مرّ.

باب الرجل تصيبه الجنابة فلا يجد إلّا الثلج أو الماء الجامد

أجمع الأصحاب على أنّه إذا لم يجد الماء و وجد الثلج أو البرد مع التراب، تقدّم الطهارة المائيّة على التراب بدَلك الثلج و البرد على الجسد بحيث يحصل مسمّى الجريان ما لم يتضرّر به، و يدلّ عليه خبر معاوية بن شريح، عن عليّ بن جعفر، عن أخيه موسى عليه السلام، قال: سألته عن الرجل الجنب أو على غير وضوء لا يكون معه ماء و يصيب ثلجاً و صعيداً: أيّهما أفضل؟ أ يتيمّم أو يمسح بالثلج وجهه؟ قال: «الثلج إذا بلّ رأسه و جسده أفضل، فإن لم يقدر على أن يغتسل به فليتيمّم»[5].

و عموم خبره الآخر، قال: سأل رجل أبا عبد اللَّه عليه السلام و أنا عنده، فقال: يصيبنا الدَّمَق‌[6]


[1]. الفقيه، ج 1، ص 446، ح 1345؛ تهذيب الأحكام، ج 1، ص 189، ح 544؛ و ج 3، ص 173، ح 383؛ الاستبصار، ج 1، ص 175، ح 541؛ وسائل الشيعة، ج 3، ص 353، ح 3846؛ و ج 8، ص 441، ح 11113.

[2]. النساء( 4): 43؛ المائدة( 5): 6.

[3]. جمل العلم و العمل( رسائل المرتضى، ج 3، ص 26). و حكاه عنه العلّامة في مختلف الشيعة، ج 1، ص 421.

[4]. بدائع الصنائع، ج 1، ص 54.

[5]. تهذيب الأحكام، ج 1، ص 192، ح 554؛ الاستبصار، ج 1، ص 158- 159، ح 547؛ وسائل الشيعة، ج 3، ص 357، ح 3859.

[6]. الدَّمَق: ثَلج و ريح تأتي من كلّ أَوب تكاد تقتل الإنسان. كتاب العين، ج 5، ص 124( دمق).

نام کتاب : شرح فروع الكافي نویسنده : المازندراني، الشيخ محمد هادي    جلد : 1  صفحه : 514
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست