الشيخ أبي الحسن بن أبي جرادة ، عن القاضي أبي الفتح عبد الجبار بن الحسين ، وأخبره أنه سمعها على القاضي أبي نصر محمد بن علي بن عبيد اللّه بن ودعان. [1] وفي هامش إكمال الكمال لابن ماكولا، عن البخاري في تاريخه : ... وأبو عبد اللّه الحسين بن المؤمل بن سليم المقري الموصلي ، حدث بها عن أبي نصر محمد بن علي بن عبيد اللّه بن ودعان ، سمع منه القاضي أبو المحاسن عمر الدمشقي ، وذكر أنه سمع منه ربيع الآخر من سنة ثلاث وخمسين وخمسمائة . وأحمد بن سليم بن فارس الحربي أبو العباس ، حدّث عن عبد اللّه بن أحمد بن يوسف النجار الحربي ، توفي يوم الجمعة سادس جمادى الآخرة من سنة أربع وستمائة ، مولده سنة أربع وعشرين وخمسمئة. [2]

السبب في التشكيك في الأربعين الودعانية

نظنّ قويا أنّ السبب الرئيس في التشكيك في الأربعين الودعانية هو أن ابن ودعان وعمه كانا من الشيعة الذين قاوموا السلطة الأموية والعباسية وأظهروا مساوئهم على رؤوس الأشهاد، كما رووا الكثير في فضائل أهل البيت وحقّانيتهم، وهذا مما لا يستسيغة مَن اُشرب في قلبه حب الأمويين والعباسيين، فلم يجدوا بدّا من محاربة أفكار بني ودعان وعقائدهم، وليس من سلاح أفضل من التضعيف كي لا تَصغى الآذان الواعية إلى أقوالهم، ولا تميل القلوب إلى عقائدهم، وحيث إنّ هذا لم يكن بالأمر السهل بالنسبة إلى أبي نصر محمد بن علي بن عبيد اللّه بن أحمد بن صالح بن سليمان بن ودعان الموصلي ، الذي كان قاضيا على الموصل لفترة من الزمن، وكذا بالنسبة إلى عمه، خصوصا وإنّ