الأحاديث قد أخذت طريقها إلى الانتشار في أرجاء البلاد ؛ وقد رواها عن ابن ودعان محمد الهادي بمصر ، وأبو عبد اللّه البلخي بالعراق ، ومروان بن علي الطنزي بديار بكر ، وإسماعيل بن محمد النيسابوري بالحجاز ، وآخرون [1] فلا محيص سوى اتّهامات اُخرى من قبيل السرقة والتشكيك في السماع، وهذا ما حصل فعلاً بالنسبة إلى أبي نصر محمّد بن علي بن ودعان الموصلي ، وعمّه أبي الفتح، وإليك نماذج ممّا رواه ابن ودعان في هذا المجال :

النسخ المخطوطة من الأربعين الودعانية

قد حققنا الأربعين من النسختين المخطوطتين و المصادر المطبوعة ؛ على ما يلي : الأوّل : النسخة المحفوظة بمدرسة النمازية في مدينة خوي من بلاد آذربيجان، برقم 629، و قد يتضمن على نصوص الأحاديث كاملة و على شرح لغوي ، كتبت ببلدة بخارى سنة 699 هـ ، وقد رمزناه بـ :«ش». [2] الثاني : نسخة أرسلها سماحة عَلَم الأعلام السيّد مُحَمَّد حُسَين الحُسَيني الجلالي ـ أدام اللّه ظلّه الوارف ـ وقد قام بطبعها ملحقة بكتاب تكملة الأحكام للمهدي أحمد بن يحيى بن المرتضى الحسنى (764 ـ 840 ق)، وكانت النسخة ناقصة الأوّل زهاء أربعة أحاديث. الثالث : ما أورده الحسن بن أبي الحسن الديلمي في أعلام الدين في صفات المؤمنين (ص 336 ـ 331)، وقد أورد هذه الأحاديث، ناقلاً عن الأربعين لابن ودعان ، وقال ما نصه: يقول العبد الفقير إلى رحمة ربه ورضوانه ، الحسن بن أبي الحسن