وذكره تلميذه السيّد محمّد بن عليّ بن محيي الدين الموسوي العاملي في مقدّمة شرحه شواهد شرح الألفية لابن الناظم فقال : وكثيرا ما يختلج بخاطري الفاتر أن أجعل لأبياته شرحا ـ إلى أن قال ـ : غير أنّه قد كان يثبّطني عن الإقدام قصور البضاعة ، حتى صدرت إشارة بإمضاء تلك العزيمة من عالي حضرة السيّد السند ، العالم العامل ، المحقّق المدقّق ، النحرير ، جمال الفضلاء والمتكلّمين ، عمدة العلماء والمتبحّرين ، شرف الملّة الباهرة ، سلالة العترة الطاهرة ، من سهّل من العلوم الأدبيّة طامحها ، وذلّل من القواعد العلميّة جامحها ، فشهدت بفضله الأفاضل ، وانقادت لطاعته الأماثل ، وهو سيّدنا وملاذنا ومخدومنا السيّد بدر الدين الحسيني العاملي الأنصاري لا زالت بدور إفاداته ساطعة الشعاع ، وشواهد فضائله مكشوفة القناع ، في جميع الأرباع والأقطاع ، فتلقّيتها بالقبول ، وشمّرت عن ساعد الجدّ حيث لم أجد بدّا من ذلك . [1] ووصفه تلميذه خواجه علي بن محمّد هاشم المشهدي في إجازته لتلميذه الآخر السيّد مرتضى آلاذربايجانى بـ : «السيّد السند ، الجليل النبيل ، المدقّق النحرير ، صاحب الأطوار المرضيّة ، المتفرد بمزايا الكمال والإفضال ، جامع المعقول والمنقول السيّد بدرالدين العاملي» وستأتي الإجازة بتمامه عند ذكر تلامذته . وذكره تلميذه الآخر محمّد مؤمن بن شاه قاسم السبزواري في الإجازة التي كتبها لميرمرتضى بن مصطفى التبريزي في 1060 ووصفه بقوله : السيّد السند ، الحسيب النسيب ، زبدة المتقدّمين ، وأُسوة المتأخّرين ، الفائق في فنون العربية وعلم الفقه والحديث على أهل زمانه السيّد بدرالدين الحسيني العاملي المدرّس في الروضة سلّمه اللّه تعالى . [2]
أساتيذه
1 . الشيخ البهائي (م1030)
[1] أعيان الشيعة ، ج3 ، ص549 .[2] الإجازات العلميّة عند المسلمين ، ص 92 ؛ طبقات أعلام الشيعة ، ج5 ، ص78 وفيها «الحسني» وقوله: «سلّمه اللّه تعالى» لم يرد في الإجازات العلميّة .