وَالعَبّاسُ الأَكبَرُ وهُوَ السَّقّاءُ، كانَ حَمَلَ قِربَةَ ماءٍ لِلحُسَينِ عليه السلام بَكَربَلاءَ، ويُكنّى أبا قِربَةَ .{-1-}
فَقالَ لَهُ إخوَتُهُ وأبناؤُهُ وبَنو أخيهِ وَابنا عَبدِ اللَّهِ بنِ جَعفَرٍ: لِمَ نَفعَلُ ؟ لِنَبقى بَعدَكَ! لا أرانَا اللَّهُ ذلِكَ أبَداً. بَدَأَهُم بِهذَا القَولِ العَبّاسُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام .{-1-}
1041.الثقات لابن حبّان: العَبّاسُ عليه السلام يُقالُ لَهُ: السَّقّاءُ؛ لِأَنَّ الحُسَينَ عليه السلام طَلَبَ الماءَ في عَطَشِهِ وهُوَ يُقاتِلُ، فَخَرَجَ العَبّاسُ وأخوهُ، وَاحتالَ حَملَ إداوَةِ[4] ماءٍ ودَفَعَها إلَى الحُسَينِ عليه السلام، فَلَمّا أرادَ الحُسَينُ عليه السلام أن يَشرَبَ مِن تِلكَ الإِداوَةِ، جاءَ سَهمٌ فَدَخَلَ حَلقَهُ، فَحالَ بَينَهُ وبَينَ ما أرادَ مِنَ الشُّربِ، فَاحتَرَشَتهُ السُّيوفُ حَتّى قُتِلَ . فَسُمِّيَ العَبّاسُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام «السَّقّاءَ» لِهذَا السَّبَبِ .[5]
1042.شرح الأخبار: وسُمِّيَ العَبّاسُ عليه السلام: السَّقّاءَ ، لِأَنَّ الحُسَينَ عليه السلام عَطِشَ وقَد مَنَعوهُ الماءَ، وأخَذَ العَبّاسُ قِربَةً ومَضى نَحوَ الماءِ، وَاتَّبَعَهُ إخوَتُهُ مِن وُلدِ عَلِيٍّ عليه السلام: عُثمانُ وجَعفَرٌ وعَبدُ اللَّهِ، فَكَشَفوا أصحابَ عُبَيدِ اللَّهِ عَنِ الماءِ، ومَلَأَ العَبّاسُ عليه السلام القِربَةَ، وجاءَ بِها فَحَمَلَها عَلى ظَهرِهِ إلَى الحُسَينِ عليه السلام وَحدَهُ. وقَد قُتِلَ إخوَتُهُ: عُثمانُ وجَعفَرٌ وعَبدُ اللَّهِ فِي المَعرَكَةِ عَلَى الماءِ .[6]
1043.نسب قريش: العَبّاسُ بنُ عَلِيِّ عليه السلام ، وَلَدُهُ [أيِ الإِمامِ عَلِيٍّ عليه السلام ]يُسَمّونَهُ السَّقّاءَ، ويُكَنّونَهُ: أبا قِربَةَ؛ شَهِدَ
[1] إعلام الورى: ج 1 ص 395 .[2] أنساب الأشراف: ج 2 ص 413، تهذيب الكمال: ج 20 ص 479 وفيه «والعبّاس الأكبر أبو الفضل ، قتل بالطفّ ، ويقال له: السقّاء أبو قربة» فقط.[3] تاريخ الطبري: ج 5 ص 419؛ الإرشاد: ج 2 ص 91، الملهوف: ص 151، روضة الواعظين: ص 202، إعلام الورى: ج 1 ص 455، بحار الأنوار: ج 44 ص 393 وراجع: هذا الكتاب : ص 627 (الفصل الأوّل / جواب أهل بيته وأصحابه) .[4] الإدَاوَة: إناء صغير من جلد يتّخذ للماء (النهاية: ج 1 ص 33 «أدا»).[5] الثقات لابن حبّان : ج 2 ص 310.[6] شرح الأخبار: ج 3 ص 182 ح 1125.
نام کتاب : الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام نویسنده : المحمدي الري شهري، الشيخ محمد جلد : 1 صفحه : 843