وقيل : المراد بالناس هذا الهيكل مع كمال صورته الظاهرة بالأعمال الصالحة وصورته الباطنة بالعلم والإيمان والأخلاق الفاضلة، دون الهيكل فقط ؛ لأنّه بدون الصورة المذكورة عند أهل الحقّ في الظاهر، كالناس المصنوع من الخشب، كما قال تعالى : «كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ» [1] ، وفي الباطن كالكلب أو الحمار، كما قال : «فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ» [2] ، وقال : مثلهم «كَمَثَلِ الْحِمَارِ» [3] . [4] وقوله : (وأولى الناس بالناس) أي بأمرهم وإمارتهم . (حتّى قالها) أي هذه الكلمات، وهي قوله : (كان عليّ أفضل الناس) إلى آخره .