responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة العقائد الاسلاميّة نویسنده : المحمدي الري شهري، الشيخ محمد    جلد : 6  صفحه : 13

استنادا إلى هذه الرؤية، فقد اعتبر عدد من المتكلّمين الكبار للإماميه والمعتزلة«العدل» أشمل صفة فعلية جمالية إلهية ، حيث تشمل جميع الصفات الثبوتية. يقول السيّد المرتضى رحمه الله في هذا المجال : الكلام في العدل، كلام في تنزيه اللّه سبحانه وتعالى عن فعل القبيح والإخلال بالواجب . [1] وكتب الشيخ الطوسي رحمه الله بعبارات أوضح قائلاً : الكلام في العدل، كلام في أنّ أفعال اللّه كلّها حسنة وليس فيها قبيح ، وكما أنّه ليس فيها قبيح فليس يجوز عليه أيضا الإخلال بالواجب ، فإذا نزّهته عن الأمرين فقد وصفته بما يليق به . [2] وقال القاضي عبد الجبّار المعتزلي بعد أن فسّر العدل بأنّه : «إعطاء حقّ الغير، واستيفاء الحقّ منه» : ونحن إذا وصفنا القديم تعالى بأنّه عدل حكيم، فالمراد به أنّه لا يفعل القبيح أو لا يختاره ولا يخلّ بما هو واجب عليه، وأنّ أفعاله كلّها حسنة. وقد خالفنا في ذلك المجبّرة وأضافت إلى اللّه تعالى كلّ قبيح . [3] استنادا إلى هذا التعريف ، سيشمل العدل والظلم بمعنيهما العامّين ، جميع صفات الأفعال الإلهية، سواء صفات الجمال أم الجلال ، ولا يُصنّف في عرض الصفات الاُخرى ، لذلك فإنّ الفضل الإلهي ينضوي في إطار عدله بالمفهوم العامّ ، بمعنى أنّ اللّه ـ تعالى ـ لا يشمل بفضله أحدا اعتباطا، فالأشخاص الّذين يتمتّعون بالصلاحية اللّازمة هم المشمولون بفضل اللّه ، هذه من أهمّ خصوصيات العدل الإلهي وأبرزها .


[1] شرح جمل العلم والعمل: ص 83.

[2] تمهيد الاُصول: ص 97.

[3] شرح الاُصول الخمسة: ص 203.

نام کتاب : موسوعة العقائد الاسلاميّة نویسنده : المحمدي الري شهري، الشيخ محمد    جلد : 6  صفحه : 13
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست