3061.الكشّاف ـ في ذِكرِ المُباهَلَةِ ـ: أتى رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله وقَد غَدا مُحتَضِنا الحُسَينَ ، آخِذا بِيَدِ الحَسَنِ ، وفاطِمَةُ تَمشي خَلفَهُ ، وعَلِيٌّ خَلفَها ، وهُوَ يَقولُ : إذا أنَا دَعَوتُ فَأَمِّنوا . فَقالَ اُسقُفُّ نَجرانَ : يا مَعشَرَ النَّصارى ! إنّي لَأَرى وُجوها لَو شاءَ اللّه ُ أن يُزيلَ جَبَلاً مِن مَكانِهِ لَأَزالَهُ بِها ، فَلا تُباهِلوا فَتَهلِكوا ، ولا يَبقى عَلى وَجهِ الأَرضِ نَصرانِيٌّ إلى يَومِ القِيامَةِ [1] .
3062.المحاسن والمساوئ عن رجل من بني هاشم : حَدَّثَني أبي قالَ : حَضَرتُ مَجلِسَ مُحَمَّدِ بنِ عائِشَةَ بِالبَصرَةِ ، إذ قامَ إلَيهِ رَجُلٌ مِن وَسَطِ الحَلقَةِ فَقالَ : يا أبا عَبدِ الرَّحمنِ ، مَن أفضَلُ أصحابِ رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله ؟ فَقالَ : أبو بَكرٍ ، وعُمَرُ ، وعُثمانُ ، وطَلحَةُ ، وَالزُّبَيرُ ، وسَعدٌ ، وسَعيدٌ ، وعَبدُ الرَّحمنِ بنُ عَوفٍ ، وأبو عُبَيدَةَ بنُ الجَرّاحِ . فَقالَ لَهُ : فَأَينَ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ عليه السلام ؟ قالَ : يا هذا ! تَستَفتي عَن أصحابِهِ أم عَن نَفسِهِ ؟ قالَ : بَل عَن أصحابِهِ . قالَ : إنَّ اللّه َ تَبارَكَ وتَعالى يَقولُ : «قُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَآءَنَا وَأَبْنَآءَكُمْ وَنِسَآءَنَا وَنِسَآءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ» ، فَكَيفَ يَكونُ أصحابُهُ مِثلَ نَفسِهِ ؟ ! [2]
راجع : ص 423 (نفسي) . و كتاب «شواهد التنزيل» : ج 1 ص 155 ـ 167 .