responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دانشنامه قرآن و حديث نویسنده : محمدی ری‌شهری، محمد    جلد : 8  صفحه : 66

63.مسند ابن حنبل عن أنس : كانَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَقولُ : الإِسلامُ عَلانِيَةٌ وَالإِيمانُ فِي القَلبِ . قالَ : ثُمَّ يُشيرُ بِيَدِهِ إلى صَدرِهِ ثَلاثَ مَرّاتٍ . قالَ : ثُمَّ يَقولُ : التَّقوى هاهُنا ، التَّقوى هاهُنا .[1]

64.الإمام عليّ عليه السلام : إنَّ مَحَلَّ الإِيمانِ الجَنانُ وسَبيلَهُ الاُذُنانِ .[2]

ز ـ الأَحكامُ عَلَى الإِسلامِ وَالثَّوابُ عَلَى الإِيمانِ

65.الإمام الصادق عليه السلام : الإِسلامُ يُحقَنُ بِهِ الدَّمُ ، وتُؤَدّى بِهِ الأَمانَةُ ، وتُستَحَلُّ بِهِ الفُروجُ؛ وَالثَّوابُ عَلَى الإِيمانِ .[3]

66.عنه عليه السلام : إنَّ الإِسلامَ قَبلَ الإِيمانِ وعَلَيهِ يَتَوارَثونَ ويَتَناكَحونَ، وَالإِيمانُ عَلَيهِ يُثابونَ.[4] راجع : ص 56 ح 53 .

1 / 3

حَديثٌ جامِعٌ في حَقيقَةِ الإِيمانِ وَالإِسلامِ وفُروقِهِما

67.تحف العقول عن الإمام الصادق عليه السلام ـ أنَّهُ دَخَلَ عَلَيهِ رَجُلٌ فَقالَ عليه السلام لَهُ ـ :مِمَّنِ الرَّجُلُ ؟ فَقالَ : مِن مُحِبّيكُم ومَواليكُم ، فَقالَ لَهُ جَعفَرٌ عليه السلام : لا يُحِبُّ اللّهَ عَبدٌ[5] حَتّى يَتَوَلّاهُ ولا يَتَوَلّاهُ حَتّى يوجِبَ لَهُ الجَنَّةَ . ثُمَّ قالَ لَهُ مِن أيِّ مُحِبّينا أنتَ ؟ فَسَكَتَ الرَّجُلُ ، فَقالَ لَهُ سَديرٌ : وكَم مُحِبّوكُم يَابنَ رَسولِ اللّهِ ؟ فَقالَ : عَلى ثَلاثِ طَبَقاتٍ : طَبَقَةٍ أحَبّونا فِي العَلانِيَةِ ولَم يُحِبّونا فِي السِّرِّ ، وطَبَقَةٍ يُحِبّونا فِي السِّرِّ ولَم يُحِبّونا فِي العَلانِيَةِ ، وطَبَقَةٍ يُحِبّونا فِي السِّرِّ وَالعَلانِيَةِ ، هُمُ النَّمَطُ[6] الأَعلى ، شَرِبوا مِنَ العَذبِ الفُراتِ ، وعَلِموا تَأويلَ الكِتابِ وفَصلَ الخِطابِ وسَبَبَ الأَسبابِ ، فَهُمُ النَّمَطُ الأَعلى ، الفَقرُ وَالفاقَةُ وأنواعُ البَلاءِ أسرَعُ إلَيهِم مِن رَكضِ الخَيلِ ، مَسَّتهُمُ البَأساءُ وَالضَّرّاءُ وزُلزِلوا وفُتِنوا ، فَمِن بَينِ مَجروحٍ ومَذبوحٍ ، مُتَفَرِّقينَ في كُلِّ بِلادٍ قاصِيَةٍ ، بِهِم يَشفِي اللّهُ السَّقيمَ ويُغنِي العَديمَ ، وبِهِم تُنصَرونَ ، وبِهِم تُمطَرونَ ، وبِهِم تُرزَقونَ ، وهُمُ الأَقَلّونَ عَدَدا ، الأَعظَمونَ عِندَ اللّهِ قَدرا وخَطَرا . وَالطَّبَقَةُ الثّانِيَةُ النَّمَطُ الأَسفَلُ ، أحَبّونا فِي العَلانِيَةِ وساروا بِسيرَةِ المُلوكِ ، فَأَلسِنَتُهُم مَعَنا وسُيوفُهُم عَلَينا . وَالطَّبَقَةُ الثّالِثَةُ النَّمَطُ الأَوسَطُ ، أحَبّونا فِي السِّرِّ ولَم يُحِبّونا فِي العَلانِيَةِ ، ولَعَمري لَئِن كانوا أحَبّونا فِي السِّرِّ دونَ العَلانِيَةِ ، فَهُمُ الصَّوّامونَ بِالنَّهارِ ، القَوّامونَ بِاللَّيلِ ، تَرى أثَرَ الرَّهبانِيَّةِ في وُجوهِهِم ، أهلُ سِلمٍ وَانقِيادٍ . قالَ الرَّجُلُ : فَأَنَا مِن مُحِبّيكُم فِي السِّرِّ وَالعَلانِيَةِ . قالَ جَعفَرٌ عليه السلام : إنَّ لِمُحِبّينا فِي السِّرِّ وَالعَلانِيَةِ عَلاماتٍ يُعرَفونَ بِها . قالَ الرَّجُلُ : وما تِلكَ العَلاماتُ ؟ قالَ عليه السلام : تِلكَ خِلالٌ أوَّلُها أنَّهُم عَرَفُوا التَّوحيدَ حَقَّ مَعرِفَتِهِ ، وأحكَموا عِلمَ تَوحيدِهِ ، وَالإِيمانُ بَعدَ ذلِكَ بِما هُوَ وما صِفَتُهُ . ثُمَّ عَلِموا حُدودَ الإِيمانِ وحَقائِقَهُ وشُروطَهُ وتَأويلَهُ. قالَ سَديرٌ: يَابنَ رَسولِ اللّهِ ما سَمِعتُكَ تَصِفُ الإِيمانَ بِهذِهِ الصِّفَةِ. قالَ : نَعَم يا سَديرُ ، لَيسَ لِلسّائِلِ أن يَسأَلَ عَنِ الإِيمانِ ما هُوَ حَتّى يَعلَمَ الإِيمانَ بِمَن ؟ قالَ سَديرٌ : يَابنَ رَسولِ اللّهِ ، إن رَأَيتَ أن تُفَسِّرَ ما قُلتَ ؟ قالَ الصّادِقُ عليه السلام : مَن زَعَمَ أنَّهُ يَعرِفُ اللّهَ بِتَوَهُّمِ القُلوبِ فَهُوَ مُشرِكٌ ، ومَن زَعَمَ أنَّهُ يَعرِفُ اللّهَ بِالاِسمِ دونَ المَعنى فَقَد أقَرَّ بِالطَّعنِ ، لِأَنَّ الاِسمَ مُحدَثٌ ، ومَن زَعَمَ أنَّهُ يَعبُدُ الاِسمَ وَالمَعنى فَقَد جَعَلَ مَعَ اللّهِ شَريكا ، ومَن زَعَمَ أنَّهُ يَعبُدُ المَعنى بِالصِّفَةِ لا بِالإِدراكِ فَقَد أحالَ عَلى غائِبٍ ، ومَن زَعَمَ أنَّهُ يَعبُدُ الصِّفَةَ وَالمَوصوفَ فَقَد أبطَلَ التَّوحيدَ ، لِأَنَّ الصِّفَةَ غَيرُ المَوصوفِ ، ومَن زَعَمَ أنَّهُ يُضيفُ المَوصوفَ إلَى الصِّفَةِ فَقَد صَغَّرَ بِالكَبيرِ ، وما قَدَرُوا اللّهَ حَقَّ قَدرِهِ . قيلَ لَهُ : فَكَيفَ سَبيلُ التَّوحيدِ ؟ قالَ عليه السلام : بابُ البَحثِ مُمكِنٌ ، وطَلَبُ المَخرَجِ مَوجودٌ ، إنَّ مَعرِفَةَ عَينِ الشّاهِدِ قَبلَ صِفَتِهِ ، ومَعرِفَةَ صِفَةِ الغائِبِ قَبلَ عَينِهِ ، قيلَ : وكَيفَ نَعرِفُ عَينَ الشّاهِدِ قَبلَ صِفَتِهِ ؟ قالَ عليه السلام : تَعرِفُهُ وتَعلَمُ عِلمَهُ وتَعرِفُ نَفسَكَ بِهِ ، ولا تَعرِفُ نَفسَكَ بِنَفسِكَ مِن نَفسِكَ ، وتَعلَمُ أنَّ ما فيهِ لَهُ وبِهِ ، كَما قالوا لِيوسُفَ : «أَءِنَّكَ لَأَنتَ يُوسُفُ قَالَ أَنَا يُوسُفُ وَ هَذَا أَخِى» [7] فَعَرَفوهُ بِهِ ولَم يَعرِفوهُ بِغَيرِهِ ، ولا أثبَتوهُ مِن أنفُسِهِم بِتَوَهُّمِ القُلوبِ ، أما تَرَى اللّهَ يَقولُ : «مَّا كَانَ لَكُمْ أَن تُنبِتُواْ شَجَرَهَا» [8] يَقولُ : لَيسَ لَكُم أن تَنصِبوا إماما مِن قِبَلِ أنفُسِكُم ، تُسَمّونَهُ مُحِقّا بِهَوى أنفُسِكُم وإرادَتِكُم ...


[1] مسند ابن حنبل : ج 4 ص 271 ح 12384 ، مسند أبي يعلى : ج 3 ص 228 ح 2916 ، المصنّف لابن أبي شيبة : ج 7 ص 211 ح 1 ، كنز العمّال : ج 1 ص33 ح 44 .

[2] غرر الحكم : ج 2 ص 511 ح 3472 .

[3] الكافي : ج 2 ص 24 ح 1 وج 2 ص 25 ح 6 ، المحاسن : ج 1 ص 443 ح 1027 كلّها عن القاسم الصيرفي شريك المفضّل ، بحارالأنوار : ج 68 ص243 ح 3 .

[4] الكافي: ج 1 ص 173 ح 4 ، الإرشاد : ج 2 ص 198 ، الاحتجاج : ج 2 ص 281 ح 241 ، إعلام الورى : ج 1 ص 533 كلّها عن يونس بن يعقوب ،بحارالأنوار : ج 68 ص 264 ح 21 .

[5] في بحار الأنوار : «لا يحبّ اللّه ُ عبدا» .

[6] النَّمَطُ : الصنف والنوع (المصباح المنير : ص 626 «نمط») .

[7] يوسف : 90 .

[8] النمل : 60 .

نام کتاب : دانشنامه قرآن و حديث نویسنده : محمدی ری‌شهری، محمد    جلد : 8  صفحه : 66
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست