62.الإمام عليّ عليه السلام : اِعلَموا أنَّ الأَرضَ لا تَخلو مِن حُجَّةٍ للّهِِ عز و جل ، ولكِنَّ اللّهَ سَيُعمي خَلقَهُ عَنها بِظُلمِهِم وجَورِهِم وإِسرافِهِم عَلى أنفُسِهِم.[1]
63.عنه عليه السلام : اللَّهُمَّ بَلى ، لا تَخلُو الأَرضُ مِن قائِمٍ للّهِِ بِحُجَّةٍ ، إمّا ظاهِرا مَشهورا وإِمّا خائِفا مَغمورا[2] ، لِئَلّا تَبطُلَ حُجَجُ اللّهِ و بَيِّناتُهُ، وكَم ذا وأَينَ اُولئِكَ ؟ اُولئِكَ وَاللّهِ الأَقَلّونَ عَدَدا ، وَالأَعظَمونَ عِندَ اللّهِ قَدرا ، يَحفَظُ اللّهُ بِهِم حُجَجَهُ وبَيِّناتِهِ ، حَتّى يُودِعوها نُظَراءَهُم[3] ، ويَزرَعوها في قُلوبِ أشباهِهِم.[4]
64.عنه عليه السلام ـ في خُطبَةٍ لَهُ عَلى مِنبَرِ الكوفَةِ ـ :اللّهُمَّ إنَّهُ لابُدّ لِأَرضِكَ مِن حُجَّةٍ لَكَ عَلى خَلقِكَ ، يَهديهِم إلى دينِكَ ويُعَلِّمُهُم عِلمَكَ ، لِئَلّا تَبطُلَ حُجَّتُكَ ، ولا يَضِلَّ أتباعُ أوليائِكَ بَعدَ إذ هَدَيتَهُم بِهِ ، إمّا ظاهِرٌ لَيسَ بِالمُطاعِ أو مُكتَتِمٌ مُتَرَقِّبٌ[5] ، إن غابَ عَنِ النّاسِ شَخصُهُ في حالِ هِدايَتِهِم ، فَإِنَّ عِلمَهُ وآدابَهُ في قُلوبِ المُؤمِنينَ مُثبَتَةٌ ، فَهُم بِها عامِلونَ.[6]
65.عنه عليه السلام : اللّهُمَّ إِنَّهُ لا بُدَّ لَكَ مِن حُجَجٍ في أرضِكَ ، حُجَّةٍ بَعدَ حُجَّةٍ عَلى خَلقِكَ ، يَهدونَهُم إلى دينِكَ ، ويُعَلِّمونَهُم عِلمَكَ كَيلا يَتَفَرَّقَ أتباعُ أولِيائِكَ ، ظَاهِرٍ غَيرِ مُطاعٍ ، أو مُكتَتِمٍ يَتَرَقَّبُ ، إن غابَ عَنِ النّاسِ شَخصُهُم في حالِ هُدنَتِهِم فَلَم يَغِب عَنهُم قَديمُ مَبثوثِ عِلمِهِم ، وآدابُهُم في قُلوبِ المُؤمِنينَ مُثبَتَةٌ ، فَهُم بِها عامِلونَ . . . اللّهُمَّ فَإِنّي لَأَعلَمُ أنَّ العِلمَ لا يَأرِزُ[7] كُلُّهُ ولا يَنقَطِعُ مَوادُّهُ ، وأنَّكَ لا تُخلي أرضَكَ مِن حُجَّةٍ لَكَ عَلى خَلقِكَ ، ظَاهِرٍ لَيسَ بِالمُطاعِ ، أو خائِفٍ مَغمورٍ ، كَي لا تَبطُلَ حُجَّتُكَ ولا يَضِلَّ أولِياؤُكَ بَعدَ إِذ هَدَيتَهُم ، بَل أينَ هُم ؟ وكَم هُم ؟ اُولئِكَ الأَقَلّونَ عَدَداً ، الأَعظَمونَ عِندَ اللّهِ قَدراً.[8]