2337.المزار الكبير ـ في زِيارَةِ النّاحِيَةِ ـ: رُفِعَ عَلَى القَنا رَأسُكَ ، وسُبِيَ أهلُكَ كَالعَبيدِ ، وصُفِّدوا [1] فِي الحَديدِ فَوقَ أقتابِ المَطِيّاتِ ، تَلفَحُ وُجوهَهُم حَرُّ الهاجِراتِ [2] ، يُساقونَ فِي البَراري وَالفَلَواتِ ، أيديهِم مَغلولَةٌ إلَى الأَعناقِ ، يُطافُ بِهِم فِي الأَسواقِ . [3]
2338.تاريخ اليعقوبي : كَتَبَ إلَيهِ [أي إلى يَزيدَ] عَبدُ اللّه ِ بنُ عَبّاسٍ : ... ألا ومِن أعجَبِ الأَعاجيبِ ـ وما عِشتَ أراكَ الدَّهرُ العَجيبَ ـ حَملُكَ بَناتِ عَبدِ المُطَّلِبِ وغِلمَةً صِغارا مِن وُلدِهِ إلَيكَ بِالشّامِ كَالسَّبيِ المَجلوبِ ، تُرِي النّاسَ أنَّكَ قَهَرتَنا ، وأنَّكَ تَأَمَّرُ عَلَينا ، ولَعَمري لَئِن كُنتَ تُصبِحُ وتُمسي آمِناً لِجُرحِ يَدي ، إنّي لَأَرجو أن يَعظُمَ جِراحُكَ بِلِساني ونَقضي وإبرامي ، فَلا يَستَقِرُّ بِكَ الجَذَلُ ، [4] ولا يُمهِلُكَ اللّه ُ بَعدَ قَتلِكَ عِترَةَ رَسولِ اللّه ِ إلّا قَليلاً ، حَتّى يَأخُذَكَ أخذا أليما ، فَيُخرِجَكَ اللّه ُ مِنَ الدُّنيا ذَميما أثيما ، فَعِش لا أباً لَكَ ، فَقَد وَاللّه ِ أرداكَ عِندَ اللّه ِ مَا اقتَرَفتَ ، وَالسَّلامُ عَلى مَن أطاعَ اللّه َ . [5]
2339.تذكرة الخواصّ : كَتَبَ إلَيهِ [أي إلى يَزيدَ] ابنُ عَبّاسٍ : يا يَزيدُ ، وإنَّ مِن أعظَمِ الشَّماتَةِ حَملَكَ بَناتِ رَسولِ اللّه ِ وأطفالِهِ وحَرَمِهِ مِنَ العِراقِ إلَى الشّامِ اُسارى مَجلوبينَ مَسلوبينَ ، تُرِي النّاسُ قُدرَتَكَ عَلَينا ، وإنَّكَ قَد قَهَرتَنا واستَولَيتَ عَلى آلِ رسولِ اللّه ِ . [6]