1820.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي: ثُمَّ خَرَجَ مِن بَعدِهِ [أي بَعدِ عَبدِ اللّه ِ بنِ عَلِيٍّ ]العَبّاسُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام ، واُمُّهُ اُمُّ البَنينَ أيضاً ، وهُوَ السَّقّاءُ، فَحَمَلَ وهُوَ يَقولُ: 0 أقسَمتُ بِاللّه ِ الأَعَزِّ الأَعظَمِ وبِالحَجونِ [1] صادِقاً وزَمزَمِ 0 0 وبِالحَطيمِ [2] وَالفَنَا المُحَرَّمِ لَيُخضَبَنَّ اليَومَ جِسمي بِدَمي 0 0 دونَ الحُسَينِ ذِي الفَخارِ الأَقدَمِ إمامُ أهلِ الفَضلِ وَالتَّكَرُّمِ 0 فَلَم يَزَل يُقاتِلُ حَتّى قَتَلَ جَماعَةً مِنَ القَومِ، ثُمَّ قُتِلَ. فَقالَ الحُسَينُ عليه السلام : الآنَ انكَسَرَ ظَهري، وقَلَّت حيلَتي . [3]

1821.المناقب والمثالب لأبي حنيفة النعمان المغربي: كانَ العَبّاسُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام لَمّا مُنِعَ الحُسَينُ عليه السلام الماءَ، جَعَلَ يَحمِلُ عَلَى النّاسِ فَيُفرِجونَ حَتّى يَأتِي الفُراتَ ويَأتي بِالماءِ، فَيَسقِي الحُسَينَ عليه السلام وأصحابَهُ، فَسُمِّيَ «السَّقّاءَ» يَومَئِذٍ . وقُتِلَ بَينَ الفُراتِ ومَصرَعِ الحُسَينِ عليه السلام ، فَثَمَّ قَبرُهُ، وقَطَعوا يَومَئِذٍ يَدَيهِ ورِجلَيهِ . [4]

1822.المناقب لابن شهرآشوب: كانَ عَبّاسٌ السَّقّاءُ قَمَرُ بَني هاشِمٍ، صاحِبَ لِواءِ الحُسَينِ عليه السلام ، وهُوَ أكبَرُ الإِخوانِ . مَضى بِطَلَبِ الماءِ فَحَمَلوا عَلَيهِ وحَمَلَ هُوَ عَلَيهِم، وجَعَلَ يَقولُ: 0 لا أرهَبُ المَوتَ إذِ المَوتُ رَقى حَتّى اُوارى فِي المَصاليتِ [5] لِقا 0 0 نَفسي لِنَفسِ المُصطَفَى الطُّهرِ وَقا إنّي أنَا العَبّاسُ أغدو بِالسَّقا 0 0 ولا أخافُ الشَّرَّ يَومَ المُلتَقى 0 فَفَرَّقَهُم، فَكَمَنَ لَهُ زَيدُ بنُ وَرقاءَ الجُهَنِيُّ مِن وَراءِ نَخلَةٍ، وعاوَنَهُ حَكيمُ بنُ طُفَيلٍ السِّنبِسِيُّ، فَضَرَبَهُ عَلى يَمينِهِ، فَأَخَذَ السَّيفَ بِشِمالِهِ، وحَمَلَ عَلَيهِم وهُوَ يَرتَجِزُ: 0 وَاللّه ِ إن قَطَعتُمُ يَميني إنّي اُحامي أبَداً عَن ديني 0 0 وعَن إمامٍ صادِقِ اليَقينِ نَجلِ النَّبِيِّ الطّاهِرِ الأَمينِ 0 فَقاتَلَ حَتّى ضَعُفَ، فَكَمَنَ لَهُ الحَكيمُ بنُ الطُّفَيلِ الطّائِيُّ مِن وَراءِ نَخلَةٍ، فَضَرَبَهُ عَلى شِمالِهِ، فَقالَ: 0 يا نَفسُ لا تَخشَي مِنَ الكُفّارِ وأبشِري بِرَحمَةِ الجَبّارِ 0 0 مَعَ النَّبِيِّ السَّيِّدِ المُختارِ قَد قَطَعوا بِبَغيِهِم يَساري 0 0 فَأَصلِهِم يا رَبِّ حَرَّ النّارِ 0 فَقَتَلَهُ المَلعونُ بِعَمودٍ مِن حَديدٍ. فَلَمّا رَآهُ الحُسَينُ عليه السلام مَصروعاً عَلى شَطِّ الفُراتِ، بَكى وأنشَأَ يَقولُ: 0 تَعَدَّيتُمُ يا شَرَّ قَومٍ بِفِعلِكُمُ وخالَفتُمُ قَولَ النَّبِيِّ مُحَمَّدِ 0 0 أما كانَ خَيرُ الرُّسُلِ وَصّاكُم بِنا أما نَحنُ مِن نَسلِ النَّبِيِّ المُسَدَّدِ 0 0 أما كانَتِ الزَّهراءُ اُمِّيَ دونَكُمُ أما كانَ مِن خَيرِ البَرِيَّةِ أحمَدِ 0 0 لُعِنتُم واُخزيتُم بِما قَد جَنَيتُمُ فَسَوفَ تُلاقوا حَرَّ نارٍ تَوَقَّدِ . [6] 0