2828.الدعوات : لَمّا بَعَثَ المُختارُ بِرَأسِ عُمَرَ بنِ سَعدٍ عَلَيهِ اللَّعنَهُ إلَيهِ ، وقالَ : لا تُعلِم أحَدا ما مَعَكَ حَتّى يَضَعَ الغِذاءَ ، فَدَخَلَ وقَد وُضِعَتِ المائِدَةُ ، فَخَرَّ زَينُ العابِدينَ عليه السلام ساجِدا ، وبَكى وأطالَ البُكاءَ ، ثُمَّ جَلَسَ . فَقالَ : الحَمدُ للّه ِِ الَّذي أدرَكَ لي بِثَأري قَبلَ وَفاتي. [1]
4 / 13
بُكاءُ الإِمامِ الباقِرِ عليه السلام
2829.مروج الذهب عن مُحَمَّد بن سليمان النوفلي : لَمّا قالَ الكُمَيتُ بنُ زَيدٍ الأَسَدِيُّ ـ مِن أسَدِ مُضَرَ بنِ نِزارٍ ـ الهاشِمِيّاتِ... فَحينَئِذٍ قَدِمَ المَدينَةَ ، فَأَتى أبا جَعفَرٍ مُحَمَّدَ بنَ عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليهم السلام ، فَأَذِنَ لَهُ لَيلاً وأنشَدَهُ ، فَلَمّا بَلَغَ مِنَ الميمِيَّةِ قَولَهُ : 0 وقَتيلٍ بِالطَّفِّ غَودِرَ مِنهُم بَينَ غَوغاءِ [2] اُمَّةٍ وطَغامِ [3] 0 بَكى أبو جَعفَرٍ عليه السلام ، ثُمَّ قالَ : يا كُمَيتُ ! لَو كانَ عِندَنا مالٌ لَأَعطَيناكَ ، ولكِن لَكَ ما قالَ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله لِحَسّانِ بنِ ثابِتٍ : لازِلتَ مُؤَيَّدا بِروحِ القُدُسِ ما ذَبَبتَ عَنّا أهلَ البَيتِ . [4]
2830.كفاية الأثر عن الكميت : دَخَلتُ عَلى سَيِّدي أبي جَعفَرٍ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ الباقِرِ عليهماالسلام ، فَقُلتُ : يَابنَ رَسولِ اللّه ِ ! إنّي قَد قُلتُ فيكُم أبياتا ، أفَتَأذَنُ لي في إنشادِها . فَقالَ : إنَّها أيّامُ البيضِ . قُلتُ : فَهُوَ فيكُم خاصَّةً . قالَ : هاتِ ! فَأَنشَأتُ أقولُ : 0 أضحَكَنِي الدَّهرُ وأبكاني وَالدَّهرُ ذو صَرفٍ وألوانِ 0 0 لِتِسعَةٍ بِالطَّفِّ قَد غودِروا صاروا جَميعا رَهنَ أكفانِ 0 فَبَكى وبَكى أبو عَبدِ اللّه ِ عليهماالسلام ، وسَمِعتُ جارِيَةً تَبكي مِن وَراءِ الخِباءِ . فَلَمّا بَلَغتُ إلى قَولي : 0 وسِتَّةٌ لا يُتَجارى بِهِم بَنو عَقيلٍ خَيرُ فِتيانِ 0 0 ثُمَّ عَلِيُّ الخَيرِ مَولاكُمُ ذِكرُهُم هَيَّجَ أحزاني 0 فَبَكى ، ثُمَّ قالَ عليه السلام : ما مِن رَجُلٍ ذَكَرَنا أو ذُكِرنا عِندَهُ فَخَرَجَ مِن عَينَيهِ ماءٌ ولَو قَدرَ مِثلِ جَناحِ البَعوضَةِ ، إلّا بَنَى اللّه ُ لَهُ بَيتا فِي الجَنَّةِ ، وجَعَلَ ذلِكَ حِجابا بَينَهُ وبَينَ النّارِ ، فَلَمّا بَلَغتُ إلى قَولي : 0 مَن كانَ مَسرورا بِما مَسَّكُم أو شامِتا يَوما مِنَ الآنِ 0 0 فَقَد ذَلَلتُم بَعدَ عِزٍّ فَما أدفَعُ ضَيما حينَ يَغشاني 0 أخَذَ بِيَدي وقالَ : اللّهُمَّ اغفِر لِلكُمَيتِ ما تَقَدَّمَ مِن ذَنبِهِ وما تَأَخَّرَ ، فَلَمّا بَلَغتُ إلى قَولي : 0 مَتى يَقومُ الحَقُّ فيكُم مَتى يَقومُ مَهدِيُّكُمُ الثّاني 0 قالَ : سَريعا إن شاءَ اللّه ُ سَريعا . ثُمَّ قالَ : يا أبَا المُستَهِلِّ [5] ! إنَّ قائِمَنا هُوَ التّاسِعُ مِن وُلدِ الحُسَينِ عليه السلام ، لِأَنَّ الأَئِمَّةَ بَعدَ رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله اثنا عَشَرَ ، وهُوَ القائِمُ. [6]