responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دانشنامه امام حسين عليه السلام بر پايه قرآن، حديث و تاریخ نویسنده : محمدی ری‌شهری، محمد    جلد : 10  صفحه : 16

2760.الكافي عن عبد الملك عن أبي عبد اللّه [الصادق] عل أمّا يَومُ عاشوراءَ فَيَومٌ اُصيبَ فيهِ الحُسَينُ عليه السلام . . . وما هُوَ إلّا يَومُ حُزنٍ ومُصيبَةٍ دَخَلَت عَلى أهلِ السَّماءِ ، وأهلِ الأَرضِ ، وجَميعِ المُؤمِنينَ. [1]

3 / 2 ـ 5

التَّعزِيَةُ بِالمَأثورِ

2761.كامل الزيارات عن مالك الجهني عن أبي جعفر الباقر ـ في إقامَةِ المَأتَمِ في يَومِ عاشوراءَ لِلإِمام: قُلتُ : فَكَيفَ يُعَزّي بَعضُهُم بَعضا؟ قالَ[ عليه السلام ] : يَقولونَ : عَظَّمَ اللّه ُ اُجورَنا بِمُصابِنا بِالحُسَينِ عليه السلام ، وجَعَلَنا وإيّاكُم مِنَ الطّالِبينَ بِثَأرِهِ مَعَ وَلِيِّهِ الإِمامِ المَهدِيِّ مِن آلِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله . [2]

3 / 2 ـ 6

الصَّلاةُ وَالدُّعاءُ وَالزِّيارَةُ بِالمَأثورِ

2762.مصباح المتهجّد عن عبد اللّه بن سنان : دَخَلتُ عَلى سَيِّدي أبي عَبدِ اللّه ِ جَعفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ عليه السلام في يَومِ عاشوراءَ ، فَأَلفَيتُهُ كاسِفَ اللَّونِ ظاهِرَ الحُزنِ ، ودُموعُهُ تَنحَدِرُ مِن عَينَيهِ كَاللُّؤلُؤِ المُتَساقِطِ . فَقُلتُ : يَابنَ رَسولِ اللّه ِ ! مِمَّ بُكاؤُكَ لا أبكَى اللّه ُ عَينَيكَ ؟ فَقالَ لي : أوَ في غَفلَةٍ أنتَ؟ أما عَلِمتَ أنَّ الحُسَينَ بنَ عَلِيٍّ اُصيبَ في مِثلِ هذَا اليَومِ؟ فَقُلتُ [3] : يا سَيِّدي ، فَما قَولُكَ في صَومِهِ؟ فَقالَ لي : صُمهُ مِن غَيرِ تَبييتٍ ، وأفطِرهُ مِن غَيرِ تَشميتٍ ، ولا تَجعَلهُ يَومَ صَومٍ كَمَلاً ، وَليَكُن إفطارُكَ بَعدَ صَلاةِ العَصرِ بِساعَةٍ عَلى شَربَةٍ مِن ماءٍ ؛ فَإِنَّهُ في مِثلِ ذلِكَ الوَقتِ مِن ذلِكَ اليَومِ تَجَلَّتِ الهَيجاءُ عَن آلِ رَسولِ اللّه ِ وَانكَشَفَتِ المَلحَمَةُ [4] عَنهُم ، وفِي الأَرضِ مِنهُم ثَلاثونَ صَريعا في مَواليهِم ، يَعِزُّ عَلى رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله مَصرَعُهُم ، ولَو كانَ في الدُّنيا يَومَئِذٍ حَيّا لَكانَ صَلَواتُ اللّه ِ عَلَيهِ هُوَ المُعَزّى بِهِم . قالَ : وبَكى أبو عَبدِ اللّه ِ عليه السلام حَتَّى اخضَلَّت لِحيَتُهُ بِدُموعِهِ ، ثُمَّ قالَ : إنَّ اللّه َ جَلَّ ذِكرُهُ لَمّا خَلَقَ النّورَ خَلَقَهُ يَومَ الجُمُعَةِ في تَقديرِهِ في أوَّلِ يَومٍ مِن شَهرِ رَمَضانَ ، وخَلَقَ الظُّلمَةَ في يَومِ الأَربِعاءِ، يَومُ عاشوراءَ في مِثلِ ذلِكَ ، يَعني يَومَ العاشِرِ مِن شَهرِ المُحَرَّمِ في تَقديرِهِ ، وجَعَلَ لِكُلٍّ مِنهُما شِرعَةً ومِنهاجا . يا عَبدَ اللّه ِ بنَ سِنانٍ ، إنَّ أفضَلَ ما تَأتي بِهِ في هذَا اليَومِ أن تَعمِدَ إلى ثِيابٍ طاهِرَةٍ فَتَلبَسَها وتَتَسَلَّبَ [5] ، قُلتُ : ومَا التَّسَلُّبُ؟ قالَ : تُحَلِّلُ أزرارَكَ ، وتَكشِفُ عَن ذِراعَيكَ كَهَيئَةِ أصحابِ المَصائِبِ ، ثُمَّ تَخرُجُ إلى أرضٍ مُقفِرَةٍ أو مَكانٍ لا يَراكَ بِهِ أحَدٌ ، أو تَعمِدُ إلى مَنزِلٍ لَكَ خالٍ ، أو في خَلوَةٍ مُنذُ حينِ يَرتَفِعُ النَّهارُ ، فَتُصَلّي أربَعَ رَكَعاتٍ تُحسِنُ رُكوعَها وسُجودَها وخُشوعَها ، وتُسَلِّمُ بَينَ كُلِّ رَكعَتَينِ ، تَقرَأُ فِي الاُولى سورَةَ الحَمدِ و «قُلْ يَـأَيُّهَا الْكَـفِرُونَ» [6] ، وفِي الثّانِيَةِ : الحَمدَ و «قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ» [7] ، ثُمَّ تُصَلّي رَكعَتَينِ اُخرَيَينِ ، تَقرَأُ فِي الاُولى : الحَمدَ وسورَةَ الأَحزابِ ، وفِي الثّانِيَةِ : الحَمدَ و «إِذَا جَآءَكَ الْمُنَـفِقُونَ» [8] ، أو ما تَيَسَّرَ مِنَ القُرآنِ . ثُمَّ تُسَلِّمُ [9] وتُحَوِّلُ وَجهَكَ نَحوَ قَبرِ الحُسَينِ عليه السلام ومَضجَعِهِ ، فَتُمَثِّلُ لِنَفسِكَ مَصرَعَهُ ومَن كانَ مَعَهُ مِن وُلدِهِ وأهلِهِ ، وتُسَلِّمُ وتُصَلّي عَلَيهِ ، وتَلعَنُ قاتِليهِ وتَبرَأُ مِن أفعالِهِم ، يَرفَعُ اللّه ُ عز و جل لَكَ بِذلِكَ فِي الجَنَّةِ مِنَ الدَّرَجاتِ ، ويَحُطُّ عَنكَ مِنَ السَّيِّئاتِ . ثُمَّ تَسعى مِنَ المَوضِعِ الَّذي أنتَ فيهِ إن كانَ صَحراءَ أو فَضاءً أو أيَّ شَيءٍ كانَ خُطُواتٍ ، تَقولُ في ذلِكَ : «إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّـآ إِلَيْهِ رَ جِعُونَ» [10] ، رِضىً بِقَضاءِ اللّه ِ وتَسليما لِأَمرِهِ ، وَليَكُن عَلَيكَ في ذلِكَ الكَآبَةُ وَالحُزنُ ، وأكثِر مِن ذِكرِ اللّه ِ سُبحانَهُ وَالاِستِرجاعِ في ذلِكَ اليَومِ . فَإِذا فَرَغتَ مِن سَعيِكَ وفِعلِكَ هذا ، فَقِف في مَوضِعِكَ الَّذي صَلَّيتَ فيهِ ، ثُمَّ قُل : اللّهُمَّ عَذِّبِ الفَجَرَةَ الَّذينَ شاقّوا رَسولَكَ وحارَبوا أولِياءَكَ ، وعَبَدوا غَيرَكَ وَاستَحَلّوا مَحارِمَكَ ، وَالعَنِ القادَةَ وَالأَتباعَ ومَن كانَ مِنهُم فَخَبَّ [11] وأوضَعَ مَعَهُم أو رَضِيَ بِفِعلِهِم لَعنا كَثيرا . اللّهُمَّ وعَجِّل فَرَجَ آلِ مُحَمَّدٍ ، وَاجعَل صَلَواتِكَ عَلَيهِ وعَلَيهِم ، وَاستَنقِذهُم مِن أيدِي المُنافِقينَ المُضِلّينَ وَالكَفَرَةِ الجاحِدينَ ، وَافتَح لَهُم فَتحا يَسيرا ، وأتِح لَهُم رَوحا وفَرَجا قَريبا ، وَاجعَل لَهُم مِن لَدُنكَ عَلى عَدُوِّكَ وعَدُوِّهِم سُلطانا نَصيرا . ثُمَّ ارفَع يَدَيكَ وَاقنُت بِهذَا الدُّعاءِ ، وقُل وأنتَ تومِئُ إلى أعداءِ آلِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللّه ُ عَلَيهِ وعَلَيهِم : اللّهُمَّ ، إنَّ كَثيرا مِنَ الاُمَّةِ ناصَبَتِ المُستَحفَظينَ مِنَ الأَئِمَّةِ ، وكَفَرَت بِالكَلِمَةِ وعَكَفَت عَلَى القادَةِ الظَّلَمَةِ ، وهَجَرَتِ الكِتابَ وَالسُّنَّةَ ، وعَدَلَت عَنِ الحَبلَينِ الَّذَينِ أمَرتَ بِطاعَتِهِما وَالتَّمَسُّكِ بِهِما ، فَأَماتَتِ الحَقَّ وجارَت عَنِ القَصدِ ، ومالَأَتِ [12] الأَحزابَ وحَرَّفَتِ الكِتابَ ، وكَفَرَت بِالحَقِّ لَمّا جاءَها ، وتَمَسَّكَت بِالباطِلِ لَمَّا اعتَرَضَها ، وضَيَّعَت حَقَّكَ وأضَلَّت خَلقَكَ ، وقَتَلَت أولادَ نَبِيِّكَ وخِيَرَةَ عِبادِكَ وحَمَلَةَ عِلمِكَ ووَرَثَةَ حِكمَتِكَ ووَحيِكَ . اللّهُمَّ ، فَزَلزِل أقدامَ أعدائِكَ وأعداءِ رَسولِكَ وأهلِ بَيتِ رَسولِكَ ، اللّهُمَّ ، وأخرِب دِيارَهُم وَافلُل سِلاحَهُم ، وخالِف بَينَ كَلِمَتِهِم وفُتَّ في أعضادِهِم ، وأوهِن كَيدَهُم وَاضرِبهُم بِسَيفِكَ القاطِعِ ، وَارمِهِم بِحَجَرِكَ الدّامِغِ ، وطُمَّهُم بِالبَلاءِ طَمّا ، وقُمَّهُم [13] بِالعَذابِ قَمّا ، وعَذِّبهُم عَذابا نُكرا ، وخُذهُم بِالسِّنينَ [14] وَالمَثُلاتِ [15] الَّتي أهلَكتَ بِها أعداءَكَ ، إنَّكَ ذو نَقِمَةٍ مِنَ المُجرِمينَ ، اللّهُمَّ ، إنَّ سُنَّتَكَ ضائِعَةٌ ، وأحكامَكَ مُعَطَّلَةٌ ، وعِترَةَ نَبِيِّكَ فِي الأَرضِ هائِمَةٌ . اللّهُمَّ ، فَأَعِنِ الحَقَّ وأهلَهُ وَاقمَعِ الباطِلَ وأهلَهُ ، ومُنَّ عَلَينا بِالنَّجاةِ وَاهدِنا إلَى الإِيمانِ ، وعَجِّل فَرَجَنا وَانظِمهُ بِفَرَجِ أولِيائِكَ ، وَاجعَلهُم لَنا وُدّا وَاجعَلنا لَهُم وَفداً ، اللّهُمَّ ، وأهلِك مَن جَعَلَ يَومَ قَتلِ ابنِ نَبِيِّكَ وخِيَرَتِكَ عيدا ، وَاستَهَلَّ بِهِ فَرَحا ومَرَحا ، وخُذ آخِرَهُم كَما أخَذتَ أوَّلَهُم ، وأضعِفِ اللّهُمَّ العَذابَ وَالتَّنكيلَ عَلى ظالِمِي أهلِ بَيتِ نَبِيِّكَ ، وأهلِك أشياعَهُم وقادَتَهُم ، وأبِر [16] حُماتَهُم وجَماعَتَهُم . اللّهُمَّ ، وضاعِف صَلَواتِكَ ورَحمَتَكَ وبَرَكاتِكَ عَلى عِترَةِ نَبِيِّكَ ، العِترَةِ الضّائِعَةِ الخائِفَةِ المُستَذَلَّةِ ، بَقِيَّةِ الشَّجَرَةِ الطَّيِّبَةِ الزّاكِيَةِ المُبارَكَةِ ، وأعلِ اللّهُمَّ كَلِمَتَهُم ، وأفلِج [17] حُجَّتَهُم ، وَاكشِفِ البَلاءَ وَاللَأواءَ [18] وحَنادِسَ [19] الأَباطيلِ وَالعَمى عَنهُم ، وثَبِّت قُلوبَ شيعَتِهِم وحِزبِكَ عَلى طاعَتِهِم ووِلايَتِهِم ونُصرَتِهِم ومُوالاتِهِم ، وأعِنهُم وَامنَحُهمُ الصَّبرَ عَلَى الأَذى فيكَ ، وَاجعَل لَهُم أيّاما مَشهودَةً وأوقاتا مَحمودَةً مَسعودَةً يوشِكُ فيها [20] فَرَجُهُم ، وتوجِبُ فيها تَمكينَهُم ونَصرَهُم ، كَما ضَمِنتَ لِأَولِيائِكَ في كِتابِكَ المُنزَلِ ؛ فَإِنَّكَ قُلتَ وقَولُكَ الحَقُّ : «وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ ءَامَنُواْ مِنكُمْ وَ عَمِلُواْ الصَّــلِحَـتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِى الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَ لَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِى ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِى لَا يُشْرِكُونَ بِى شَيْـئا» . [21] اللّهُمَّ فَاكشِف غُمَّتَهُم يا مَن لا يَملِكُ كَشفَ الضُّرِّ إلّا هُوَ ، يا أحَدُ يا حَيُّ يا قَيّومُ ، وأنَا يا إلهي عَبدُكَ الخائِفُ مِنكَ وَالرّاجِعُ إلَيكَ ، السّائِلُ لَكَ المُقبِلُ عَلَيكَ ، اللاجِئُ إلى فِنائِكَ ، العالِمُ بِأَنَّهُ لا مَلجَأَ مِنكَ إلّا إلَيكَ . اللّهُمَّ فَتَقَبَّل دُعائي ، وَاسمَع يا إلهي عَلانِيَتي ونَجوايَ ، وَاجعَلني مِمَّن رَضيتَ عَمَلَهُ وقَبِلتَ نُسُكَهُ ونَجَّيتَهُ بِرَحمَتِكَ إنَّكَ أنتَ العَزيزُ الكَريمُ . اللّهُمَّ وصَلِّ أوَّلاً وآخِرا عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وبارِك عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وارحَم مُحَمَّدا وآلَ مُحَمَّدٍ ، بِأَكمَلِ وأفضَلِ ما صَلَّيتَ وبارَكتَ وتَرَحَّمتَ عَلى أنبِيائِكَ ورُسُلِكَ ومَلائِكَتِكَ وحَمَلَةِ عَرشِكَ بِلا إلهَ إلّا أنتَ . اللّهُمَّ ولا تُفَرِّق بَيني وبَينَ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ صَلَواتُكَ عَلَيهِ وعَلَيهِم ، وَاجعَلني يا مَولايَ مِن شيعَةِ مُحَمَّدٍ وعَلِيٍّ وفاطِمَةَ وَالحَسَنِ وَالحُسَينِ وذُرِّيَّتِهِمُ الطّاهِرَةِ المُنتَجَبَةِ ، وهَب لِيَ التَّمَسُّكَ بِحَبلِهِم وَالرِّضى بِسَبيلِهِم وَالأَخذِ بِطَريقَتِهِم ، إنَّكَ جَوادٌ كَريمٌ . ثُمَّ عَفِّر وَجهَكَ فِي الأَرضِ ، وُقل : يا مَن يَحكُمُ ما يَشاءُ ويَفعَلُ ما يُريدُ ، أنتَ حَكَمتَ فَلَكَ الحَمدُ مَحمودا مَشكورا ، فَعَجِّل يا مَولايَ فَرَجَهُم وفَرَجَنا بِهِم ؛ فَإِنَّكَ ضَمِنتَ إعزازَهُم بَعدَ الذِّلَّةِ ، وتَكثيرَهُم بَعدَ القِلَّةِ ، وإظهارَهُم بَعدَ الخُمولِ ، يا أصدَقَ الصّادِقينَ ويا أرحَمَ الرّاحِمينَ . فَأَسأَلُكَ يا إلهي وسَيِّدي مُتَضَرِّعا إلَيكَ بِجودِكَ وكَرَمِكَ ، بَسطَ أمَلي وَالتَّجاوُزَ عَنّي ، وقَبولَ قَليلِ عَمَلي وكَثيرِهِ ، وَالزِّيادَةَ في أيّامي وتَبليغي ذلِكَ المَشهَدَ ، وأن تَجعَلَني مِمَّن يُدعى فَيُجيبُ إلى طاعَتِهِم ومُوالاتِهِم ونَصرِهِم ، وتُرِيَني ذلِكَ قَريبا سَريعا في عافِيَةٍ إنَّكَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ . ثُمَّ ارف��ع رَأسَكَ إلَى السَّماءِ وقُل : أعوذُ بِكَ أن أكونَ مِنَ الَّذينَ لا يَرجونَ أيّامَكَ ، فَأَعِذني يا إلهي بِرَحمَتِكَ مِن ذلِكَ . فَإِنَّ هذا أفضَلُ يَابنَ سِنانٍ ! مِن كَذا وكَذا حَجَّةً ، وكَذا وكَذا عُمرَةً تَتَطَوَّعُها وتُنفِقُ فيها مالَكَ وتَنصِبُ فيها بَدَنَكَ وتُفارِقُ فيها أهلَكَ ووَلَدَكَ . وَاعلَم أنَّ اللّه َ تَعالى يُعطي مَن صَلّى هذِهِ الصَّلاةَ في هذَا اليَومِ ودَعا بِهذا الدُّعاءِ مُخلِصا ، وعَمِلَ هذَا العَمَلَ موقِنا مُصَدِّقا عَشرَ خِصالٍ مِنها : أن يَقِيَهُ اللّه ُ ميتَةَ السَّوءِ ، ويُؤمِنَهُ مِنَ المَكارِهِ وَالفَقرِ ، ولا يُظهِرَ عَلَيهِ عَدُوّا إلى أن يَموتَ ، ويَقِيَهُ [22] اللّه ُ مِنَ الجُنونِ وَالجُذامِ وَالبَرَصِ في نَفسِهِ ووُلدِهِ إلى أربَعَةِ أعقابٍ لَهُ ، ولا يَجعَلَ لِلشَّيطانِ ولِأَولِيائِهِ عَلَيهِ ولا عَلى نَسلِهِ إلى أربَعَةِ أعقابٍ سَبيلاً . قالَ ابنُ سِنانٍ : فَانصَرَفتُ وأنَا أقولُ : الحَمدُ للّه ِِ الَّذي مَنَّ عَلَيَّ بِمَعرِفَتِكُم وحُبِّكُم ، وأسأَ لُهُ المَعونَةَ عَلَى المُفتَرَضِ عَلَيَّ مِن طاعَتِكُم بِمَنِّهِ ورَحمَتِهِ . [23]


[1] الكافي : ج 4 ص 147 ح 7 ، بحار الأنوار : ج 45 ص 95 ح 40 .

[2] كامل الزيارات : ص 326 ح 556 ، مصباح المتهجّد : ص 773 عن صالح بن عقبة عن أبيه ، بحار الأنوار : ج 101 ص 290 ح 1 .

[3] في الإقبال : «فقلت : بلى يا سيّدي وإنّما أتيتك مقتبسا منك فيه علما ومستفيدا منك لتفيدني فيه . قال : سل عمّا بدا لك وعمّا شئت . قلت : ما تقول يا سيدي في صومه . . .».

[4] المَلْحَمَةُ : الوقعة العظيمة (الصحاح : ج 5 ص 2027 «لحم») .

[5] يمكننا أن نستنتج من هذا النصّ أنّ العزاء على سيّد الشهداء وأصحابه الأبرار إذا كان بالنحو المتعارف ، فهو مطلوب في كلّ زمان . جدير بالذكر أنّ اللفظ «التسلّب» في اللغة : بمعنى لبس السِّلاب ، وهي ثياب المأتم السود لسان العرب : ج1 ص473 «سلب» .

[6] الكافرون : 1 .

[7] الاخلاص : 1 .

[8] المنافقون : 1 .

[9] في الإقبال : «ثمّ تسلّم وتحوّل وجهك نحو قبر أبي عبد اللّه عليه السلام وتمثّل بين يديك مصرعه ، وتفرغ ذهنك وجميع بدنك وتجمع له عقلك ، ثمّ تلعن قاتله ألف مرّة ، يكتب لك بكلّ لعنة ألف حسنة ، ويمحى عنك ألف سيّئة ، ويرفع لك ألف درجة في الجنّة . ثم تسعى من الموضع الذي صلَّيت فيه سبع مرّات وأنت تقول في كلّ مرّة من سعيك : «إنّا للّه وإنّا إليه راجعون ، رِضىً بقضاء اللّه وتسليما لأمره» سبع مرّات وأنت في كلّ ذلِكَ عليك الكآبة والحزن ثاكلاً حزينا متأسّفا . فإذا فرغت من ذلِكَ وقفت في موضعك الذي صلَّيت فيه وقلت سبعين مرّة . . .» . وذكر نحو الدعاء الآتي .

[10] البقرة : 156 .

[11] الخَبَبُ : ضرب من العَدو (النهاية : ج 2 ص 3 «خبب») .

[12] مالأته على الأمر : ساعدته عَلَيهِ وشايعته (لسان العرب : ج 1 ص 159 «ملأ») .

[13] قُمَّهُم : أي استَأصِلْهُم ولا تدع أحدا منهم (راجع : لسان العرب : ج 12 ص 493 «قمم») .

[14] السَّنَةُ : الجَدب (المصباح المنير : ص 292 «سنه») .

[15] المَثُلات : أي عُقوبات أمثالهم من المكذِّبين (مجمع البحرين : ج 3 ص 1671 «مثل») .

[16] أبارَهُ اللّه ُ : أهْلَكَهُ (لسان العرب : ج4 ص86 «بور») .

[17] أفلَجَ اللّه حجّته : أظهرها (المصباح المنير : ص 480 «فلج») .

[18] الَّلأْواءُ : الشِّدَّة وضيق المعيشة (النهاية : ج 4 ص 221 «لأواء») .

[19] حِنْدِسٌ : أي شديد الظُّلْمَة (النهاية : ج 1 ص 450 «حندس») .

[20] في المصدر : «تها أوراقيها» بدل «يوشك فيها» ، وهي كما ترى ، والصواب ما أثبتناه كما في المصادر الاُخرى .

[21] النور : 55 .

[22] في المصدر : «ويوقيه» ، والتصويب من بحار الأنوار والمزار الكبير ومصباح الزائر .

[23] مصباح المتهجّد : ص 782 ، المزار الكبير : ص 473 ح 6 ، مصباح الزائر : ص 261 ، الإقبال : ج 3 ص 65 نحوه ، بحار الأنوار : ج 101 ص 303 ح 4 .

نام کتاب : دانشنامه امام حسين عليه السلام بر پايه قرآن، حديث و تاریخ نویسنده : محمدی ری‌شهری، محمد    جلد : 10  صفحه : 16
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست