responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دانشنامه عقايد اسلامي نویسنده : محمدی ری‌شهری، محمد    جلد : 9  صفحه : 64

9 / 2

مَعنى سَعادَةِ المَولودِ وشَقاوَتِهِ قَبلَ وِلادَتِهِ

6183.التوحيد عن محمّد بن أبي عمير : سَأَلتُ أبَا الحَسَنِ موسَى بنَ جَعفَرٍ عليه السلام عَن مَعنى قَولِ رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله : «الشَّقِيُّ مَن شَقِيَ في بَطنِ اُمِّهِ ، وَالسَّعيدُ مَن سَعِدَ في بَطنِ اُمِّهِ» ، فَقالَ : الشَّقِيُّ مَن عَلِمَ اللّه ُ وهُوَ في بَطنِ اُمِّهِ أنَّهُ سَيَعمَلُ أعمالَ الأَشقِياءِ ، وَالسَّعيدُ مَن عَلِمَ اللّه ُ وهُوَ في بَطنِ اُمِّهِ أنَّهُ سَيَعمَلُ أعمالَ السُّعَداءِ . قُلتُ لَهُ : فَما مَعنى قَولِهِ صلى الله عليه و آله : اِعمَلوا فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ لِما خُلِقَ لَهُ . فَقال : إنَّ اللّه َ عز و جل خَلَقَ الجِنَّ وَالإِنسَ لِيَعبُدوهُ ولَم يَخلُقهُم لِيَعصوهُ ، وذلِكَ قَولُهُ عز و جل : «وَ مَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَ الْاءِنسَ إِلَا لِيَعْبُدُونِ» [1] فَيَسَّرَ كُلّاً لِما خُلِقَ لَهُ ، فَالوَيلُ [2] لِمَنِ استَحَبَّ العَمى عَلَى الهُدى . [3]

6184.الإمام عليّ عليه السلام : كُنّا في جِنازَةٍ في بَقيعِ الغَرقَدِ [4] ، فَأَتانَا النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله فَقَعَدَ وقَعَدنا حَولَهُ ومَعَهُ مِخصَرَةٌ [5] فَنَكَّسَ فَجَعَلَ يَنكُتُ بِمِخصَرَتِهِ ، ثُمَّ قالَ : ما مِنكُم مِن أحَدٍ ـ ما مِن نَفسٍ مَنفوسَةٍ ـ إلّا كُتِبَ مَكانُها مِنَ الجَنَّةِ وَالنّارِ ، وإلّا قَد كُتِبَ شَقِيَّةً أو سَعيدَةً . فَقالَ رَجُلٌ : يا رَسولَ اللّه ِ ، أفَلا نَتَّكِلُ عَلى كِتابِنا ونَدَعُ العَمَلَ ، فَمَن كانَ مِنّا مِن أهلِ السَّعادَةِ فَسَيَصيرُ إلى عَمَلِ أهلِ السَّعادَةِ ، وأمّا مَن كانَ مِنّا مِن أهلِ الشَّقاوَةِ فَسَيَصيرُ إلى عَمَلِ أهلِ الشَّقاوَةِ . قالَ : أمّا أهلُ السَّعادَةِ فَيُيَسَّرونَ لِعَمَلِ السَّعادَةِ ، وأمّا أهلُ الشَّقاوَةِ فَيُيَسَّرونَ لِعَمَلِ الشَّقاوَةِ ، ثُمَّ قَرَأَ : «فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَ اتَّقَى * وَ صَدَّقَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى» [6] . [7]


[1] الذاريات : 56 .

[2] الوَيلُ : كلمة عذاب ، وقيل : وادٍ في جهنّم لو اُرسِلت فيه الجبال لماعت من حرّه (الصحاح : ج 5 ص 1846 «ويل») .

[3] التوحيد : ص 356 ح 3 ، بحار الأنوار : ج 5 ص 157 ح 10 .

[4] بقيع الغرقد : موضع بظاهر المدينة فيه قبور أهلها (النهاية : ج 1 ص 146 «بقع») .

[5] المخصَرَةُ : ما يختصره الإنسان بيده فيمسكه من عصا أو عُكّازة أو مِقرعة أو قضيب ، وقد يتّكئ عليه (النهاية : ج 2 ص 36 «خصر») .

[6] اللّيل : 5 ـ 7 .

[7] صحيح البخاري : ج 1 ص 458 ح 1296 ، صحيح مسلم : ج 4 ص 2039 ح 6 ، مسند ابن حنبل : ج 1 ص 273 ح 1067 ، مسند أبي يعلى : ج 1 ص 290 ح 578 كلّها عن أبي عبد الرحمن والثلاثة الأخيرة نحوه .

نام کتاب : دانشنامه عقايد اسلامي نویسنده : محمدی ری‌شهری، محمد    جلد : 9  صفحه : 64
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست