responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دانش نامه اميرالمؤمنين (ع) بر پايه قرآن، حديث و تاريخ نویسنده : محمدی ری‌شهری، محمد    جلد : 3  صفحه : 10

1029.تاريخ المدينة عن أسلَم : كَتَبَ عُثمانُ عَهدَ الخَليفَةِ بَعدَ أبي بَكرٍ ، وأمَرَهُ ألّا يُسَمِّيَ أحَدا ، وتَرَكَ اسمَ الرَّجُلِ ، فَاُغمِيَ عَلى أبي بَكرٍ إغماءَةً ، فَأَخَذَ عُثمانُ العَهدَ فَكَتَبَ فيهِ اسمَ عُمَرَ . قالَ : فَأَفاقَ أبو بَكرٍ فَقالَ : أرِنِي العَهدَ ، فَإِذا فيهِ اسمُ عُمَرَ . قالَ : مَن كَتَبَ هذا ؟ فَقالَ عُثمانُ : أنَا . فَقالَ : رَحِمَكَ اللّه ُ وجَزاكَ خَيرا ! فَوَاللّه ِ لَو كَتَبتَ نَفسَكَ لَكُنتَ لِذلِكَ أهلاً . [1]

1030.تاريخ الطبري عن قيس : رَأَيتُ عُمَرَ بنَ الخَطّابِ وهُوَ يَجلِسُ وَالنّاسُ مَعَهُ ، وبِيَدِهِ جَريدَةٌ ، وهُوَ يَقولُ : أيُّهَا النّاسُ ! اسمَعوا وأطيعوا قَولَ خَليفَةِ رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله ؛ إنَّهُ يَقولُ : إنّي لَم آلُكُم نُصحا . قالَ : ومَعَهُ مَولىً لِأَبي بَكرٍ يُقالُ لَهُ شَديدٌ ، مَعَهُ الصَّحيفَةُ الَّتي فيهَا استِخلافُ عُمَرَ . [2]

1031.الإمامة والسياسة ـ في ذِكرِ كِتابَةِ استِخلافِ عُمَرَ ـ: خَرَجَ عُمَرُ بِالكِتابِ وأعلَمَهُم ، فَقالوا : سَمعا وطاعَةً ، فَقالَ لَهُ رَجُلٌ : ما فِي الكِتابِ يا أبا حَفصٍ ؟ قالَ : لا أدري ، ولكِنّي أوَّلُ مَن سَمِعَ وأطاعَ. قالَ: لكِنّي وَاللّه ِ أدري ما فيهِ ؛ أمَّرتَهُ عامَ أوَّلٍ ، وأمَّرَكَ العامَ ! [3]

1032.شرح نهج البلاغة : إنَّ أبا بَكرٍ لَمّا نَزَلَ بِهِ المَوتُ دَعا عَبدَ الرَّحمنِ بنَ عَوفٍ ، فَقالَ : أخبِرني عَن عُمَرَ . فَقالَ : إنَّهُ أفضَلُ مَن رَأيُكَ فيهِ ، إلّا أنَّ فيهِ غِلظَةً . فَقالَ أبو بَكرٍ : ذاكَ لِأَنَّهُ يَراني رَقيقا ، ولَو قَد أفضَى الأَمرُ إلَيهِ لَتَرَكَ كَثيرا مِمّا هُوَ عَلَيهِ ، وقَد رَمَقتُهُ ؛ إذا أنَا غَضِبتُ عَلى رَجُلٍ أرانِي الرِّضى عَنهُ ، وإذا لِنتُ لَهُ أرانِي الشِّدَّةَ عَلَيهِ . ثُمَّ دَعا عُثمانَ بنَ عَفّانَ فَقالَ : أخبِرني عَن عُمَرَ ، فَقالَ : سَريرَتُهُ خَيرٌ مِن عَلانِيَتِهِ ، ولَيسَ فينا مِثلُهُ . فَقالَ لَهُما : لا تَذكُرا مِمّا قُلتُ لَكُما شَيئا ، ولَو تَرَكتُ عُمَرَ لَما عَدَوتُكَ يا عُثمانُ ، وَالخِيَرَةُ لَكَ ألّا تَلِيَ مِن اُمورِهِم شَيئا ، ولَوَدَدتُ أنّي كُنتُ مِن اُمورِكُم خِلوا ، وكُنتُ فيمَن مَضى مِن سَلَفِكُم . ودَخَلَ طَلحَةُ بنُ عُبَيدِ اللّه ِ عَلى أبي بَكرٍ فَقالَ : إنَّهُ بَلَغَني أنَّكَ يا خَليفَةَ رَسولِ اللّه ِ استَخلَفتَ عَلَى النّاسِ عُمَرَ ، وقَد رَأَيتَ ما يَلقى النّاسُ مِنهُ وأنتَ مَعَهُ ، فَكَيفَ بِهِ إذا خَلا بِهِم ! وأنتَ غَدا لاقٍ رَبَّكَ ؛ فَيَسأَلُكَ عَن رَعِيَّتِكَ . فَقالَ أبو بَكر : أجلِسوني ، ثُمَّ قالَ : أ بِاللّه ِ تُخَوِّفُني؟ ! إذا لَقيتُ رَبّي فَسَأَلَني قُلتُ : استَخلَفتُ عَلَيهِم خَيرَ أهلِكَ . فَقالَ طَلحَةُ : أ عُمَرُ خَيرُ النّاسِ يا خَليفَةَ رَسولِ اللّه ِ ؟ ! فَاشتَدَّ غَضَبُهُ وقالَ : إي وَاللّه ِ ، هُوَ خَيرُهُم وأنتَ شَرُّهُم ! أما وَاللّه ِ لَو وَلَّيتُكَ لَجَعَلتَ أنفَكَ في قَفاكَ ، ولَرَفَعتَ نَفسَكَ فَوقَ قَدرِها ، حَتّى يَكونَ اللّه ُ هُوَ الَّذي يَضَعُها ! أتَيتَني وقَد دَلَكتَ عَينَكَ ؛ تُريدُ أن تَفتِنَني عَن ديني ، وتُزيلَني عَن رَأيي ! قُم ، لا أقامَ اللّه ُ رِجلَيكَ ! أما وَاللّه ِ لَئِن عِشتُ فُواقَ ناقَةٍ [4] وبَلَغَني أنَّكَ غَمَصتَهُ [5] فيها أو ذَكَرتَهُ بِسوءٍ لَاُلحِقَنَّكَ بِمَحمَضاتِ قُنَّةَ [6] ، حَيثُ كُنتُم تُسقَونَ ولا تَروَونَ ، وتَرعَونَ ولا تَشبَعونَ ، وأنتُم بِذلِكَ بَجِحونَ [7] راضونَ فَقامَ طَلحَةُ فَخَرَجَ . [8]


[1] تاريخ المدينة : ج 2 ص 667 ، تاريخ دمشق : ج 44 ص 252 عن عبد اللّه بن عمر ، الأوائل لأبي هلال : ص 102 عن المدائني وكلاهما نحوه .

[2] تاريخ الطبري : ج 3 ص 429 ، مسند ابن حنبل : ج 1 ص 88 ح 259 نحوه . وفي معالم الفتن : ج 1 ص 326 «ياليت الفاروق قال ذلك يوم أن أمر النبيّ صلى الله عليه و آله أن يأتوه بصحيفة ليكتب لهم كتابا لا يضلّوا بعده أبدا» .

[3] الإمامة والسياسة : ج 1 ص 38 .

[4] أي قَدْرَ فُواق ناقةٍ ، وهو ما بين الحَلْبَتَين من الراحَة (النهاية : ج 3 ص 479 «فوق») .

[5] غَمَصَه : حَقَّرَه واستَصْغَره ولم يَرَهُ شيئا (لسان العرب : ج 7 ص 61 «غمص») .

[6] قال ابن منظور : المَحْمَض : الموضع الَّذي ترعى فيه الإبل الحَمْض . والحَمْض من النبات : كلّ نَبتٍ مالِحٍ أو حامضٍ يقوم على سُوقٍ ولا أصل له (لسان العرب : ج 7 ص 139 و 138) . وقال ياقوت : قُنَّةُ : منزل قريب من حومانة الدرّاج في طريق المدينة من البصرة . وقُنَّةُ : جبل في ديار بني أسد متّصل بالقنان (معجم البلدان : ج 4 ص 409) . ولعلّه قَصَد موضعا بعينه .

[7] البَجَح : الفَرَح (تاج العروس : ج 4 ص 5 «بجح»).

[8] شرح نهج البلاغة : ج 1 ص 164 ، الطبقات الكبرى : ج 3 ص 199 ، تاريخ المدينة: ج 2 ص 667 ، تاريخ الطبري : ج 3 ص 428 و ص 433 و فيه إلى «خير أهلك» و كلّها نحوه .

نام کتاب : دانش نامه اميرالمؤمنين (ع) بر پايه قرآن، حديث و تاريخ نویسنده : محمدی ری‌شهری، محمد    جلد : 3  صفحه : 10
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست