راجع : شرح نهج البلاغة : ج2 ص 26 ـ 37 ، في نقل كلام السيّد المرتضى ونقده .
1 / 19
مَكانُ الإِمامِ فِي الحُكومَةِ
1021.تاريخ اليعقوبي : أرادَ أبو بَكرٍ أن يَغزُوَ الرّومَ ، فَشاوَرَ جَماعَةً مِن أصحابِ رَسولِ اللّه ِ ، فَقَدَّموا وأخَّروا ، فَاستَشارَ عَلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ ، فَأَشارَ أن يَفعَلَ ، فَقالَ : إن فَعَلتَ ظَفِرتَ . فَقالَ : بَشَّرتَ بِخَيرٍ . فَقامَ أبو بَكرٍ فِي النّاسِ خَطيبا ، وأمَرَهُم أن يَتَجَهَّزوا إلَى الرّومِ ، فَسَكَتَ النّاسُ . فَقامَ عُمَرُ فَقالَ : «لَوْ كَانَ عَرَضًا قَرِيبًا وَسَفَرًا قَاصِدًا» [1] لَانتَدَبتُموهُ ! فَقامَ عَمرُو بنُ سَعيدٍ فَقالَ : لَنا تَضرِبُ أمثالَ المُنافِقينَ يَابنَ الخَطّابِ ، فَما يَمنَعُكَ أنتَ ما عِبتَ عَلَينا فيهِ ؟ ! [2]
1022.الفتوح ـ بَعدَ ذِكرِ قَضِيَّةِ ارتِدادِ الأَشعَثِ وعَزمِ: قالَ عُمَرُ : أخافُ أن يَأبى لِقِتالِ القَومِ ، فَلا يُقاتِلَهُم ، فَإِن أبى ذلِكَ فَلَم تَجِد أحَدا يَسيرُ إلَيهِم إلّا عَلَى المَكروهِ مِنهُ . ولكِن ذَر عَلِيّا يَكونُ عِندَكَ بِالمَدينَةِ ؛ فَإِنَّكَ لا تَستَغني عَنهُ وعَن مَشورَتِهِ . [3]