نام کتاب : دانش نامه اميرالمؤمنين (ع) بر پايه قرآن، حديث و تاريخ نویسنده : محمدی ریشهری، محمد جلد : 13 صفحه : 14
1
أبو الأَسوَدِ الدُّؤَلِيُّ
هو ظالم بن عمرو [1] ، المعروف بأبي الأسود الدُّؤلي [2] . أحد الوجوه البارزة والصحابة المشهورين للإمام أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام [3] . أسلم على عهد رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، لكنّه لم يَحْظَ برؤيته [4] . وهو من المتحقّقين بمحبّة عليّ ومحبّة ولده [5] . ويمكن أن نستشفّ هذا الحبّ من أشعاره الحِسان [6] . الذين ترجموا له ذكروه بعناوين متنوّعة منها : «علويّ» [7] ، «شاعر متشيِّع» [8] ، «من وجوه الشيعة» [9] . شَهِد أبو الأسود حروب الإمام عليه السلام ضدّ مساعير الفتنة في الجمل [10] ، و صفّين [11] . وعيّنه الإمام عليه السلام قاضياً على البصرة عندما ولّى عليها ابن عبّاس [12] . وكان ابن عبّاس يقدّره ، وحينما كان يخرج من البصرة ، يُفوّض إليه أعمالها [13] ، وكان ذلك يحظى بتأييد الإمام عليه السلام أيضاً [14] . ووسّع أبو الأسود علم النّحو بأمر الإمام عليه السلام الَّذي كان قد وضع اُسسه وقواعده [15] ، وأقامه ورسّخ دعائمه [16] ، وهو أوّل من أعجم القرآن الكريم وأشكله [17] . وله في الأدب العربي منزلة رفيعة ؛ فقد عُدّ من أفصح النّاس [18] . وتبلور نموذج من هذه الفصاحة في شعره الجميل الَّذي رثى به الإمام عليه السلام [19] ، وهو آية على محبّته للإمام ، وبغضه لأعدائه . ولم يدّخر وسعاً في وضع الحقّ موضعه ، والدفاع عن عليّ عليه السلام ، ومناظراته مع معاوية [20] دليل على صراحته وشجاعته وثباته واستقامته في معرفة «خلافة الحقّ» و «حقّ الخلافة» ومكانة عليّ عليه السلام العليّة السامقة . وخطب بعد استشهاد الإمام عليه السلام خطبة حماسيّة من وحي الألم والحرقة ، وأخذ البيعة من النّاس للإمام الحسن عليه السلام بالخلافة [21] . فارق أبو الأسود الحياة سنة 69 ه . [22]
[1] قد اختُلف في اسمه كما اختُلف في اسم أبيه وجدّه ، والمشهور ما ورد في المتن ، والَّذي يسهّل الأمر أنّه مشهور بكنيته ولقبه ، ولم يختلف في كنيته أحد .[2] الطبقات الكبرى : ج 7 ص 99 ، المعارف لابن قتيبة : ص 434 ، تاريخ دمشق : ج 25 ص 176 وفيه «ديلي» بدل «دؤلي» .[3] تاريخ دمشق : ج 25 ص 195 ، اُسد الغابة : ج 3 ص 102 الرقم 2652 .[4] تاريخ دمشق : ج 25 ص 184 ، سير أعلام النّبلاء : ج 4 ص 82 الرقم 28 ، البداية والنهاية : ج 8 ص 312 .[5] تاريخ دمشق : ج 25 ص 188 .[6] تاريخ دمشق : ج 25 ص 188 و ص 200 ، الأغاني : ج 12 ص 372 ، الكامل للمبرّد : ج 3 ص 1125 .[7] تاريخ دمشق : ج 25 ص 184 .[8] الطبقات الكبرى : ج 7 ص 99 .[9] سير أعلام النّبلاء: ج4 ص82 الرقم28، الأغاني: ج12 ص346.[10] سير أعلام النّبلاء : ج 4 ص 82 الرقم 28 ، تاريخ الإسلام للذهبي : ج5 ص278 الرقم 124، تاريخ دمشق: ج25 ص184.[11] المعارف لابن قتيبة : ص 434 ، وفيات الأعيان : ج 2 ص 535 الرقم 313 .[12] تاريخ الطبري : ج 5 ص 93 ، تاريخ الإسلام للذهبي : ج 5 ص 276 الرقم 124 .[13] الطبقات الكبرى : ج 7 ص 99 ، المعارف لابن قتيبة : ص 434 ؛ وقعة صفّين : ص 117 ، تاريخ اليعقوبي : ج 2 ص 205 .[14] الطبقات الكبرى : ج 7 ص 99 .[15] سير أعلام النّبلاء : ج 4 ص 82 الرقم 28 ، تاريخ الإسلام للذهبي : ج 5 ص 278 الرقم 124 ، الأغاني : ج 12 ص 347 ، تاريخ دمشق : ج 25 ص 189 ، البداية والنهاية : ج 8 ص 312 .[16] يدور كلام كثير حول إرساء دعائم علم النّحو : فالاُول لم يتردّدوا في دور الإمام عليه السلام وأبي الأسود فيه . أمّا المتأخّرون من الدارسين والباحثين العرب فقد تأثّر بعضهم بآراء بعض المستشرقين الذين تردّدوا فيه . راجع : دائرة المعارف بزرگ اسلامى (بالفارسيّة) : ج 5 ص 180 ـ 191 ، وتوفّر بعض الكتّاب على انتقاد آراء اُخرى في سياق تثبيتهم دور الإمام عليه السلام وأبي الأسود فيه . راجع : مجلّة تراثنا / العدد 13 ص 31 مقالة «أبو الأسود الدؤلي ودوره في وضع النّحو العربي» .[17] الأغاني : ج 12 ص 347 ، الإصابة : ج 3 ص 455 الرقم 4348 ، تاريخ دمشق : ج 25 ص 192 و 193 ، وفيات الأعيان : ج 2 ص 537 .[18] تاريخ دمشق : ج 25 ص 190 .[19] راجع : ج 7 ص 396 (في رثاء الإمام) .[20] تاريخ دمشق : ج 25 ص 177 .[21] الأغاني : ج 12 ص 380 .[22] سير أعلام النّبلاء : ج 4 ص 86 الرقم 28 ، تاريخ دمشق : ج 25 ص 210 ، الأغاني : ج 12 ص 386 .
نام کتاب : دانش نامه اميرالمؤمنين (ع) بر پايه قرآن، حديث و تاريخ نویسنده : محمدی ریشهری، محمد جلد : 13 صفحه : 14