نام کتاب : ملامح المنهج التربوي عند أهل البيت عليهم السلام نویسنده : العذاري، السيد شهاب الدين جلد : 1 صفحه : 87
الطارئ أثناء وبعد
الحوار ، وعلى ضوء هذه المعرفة يستطيع أن يضع لكل فرد الأسس والقواعد المناسبة لتوجيهه.
وقد استخدم أهل البيت عليهمالسلام الحوار
كوسيلة لاثبات
حقهم في الإمامة ودورهم الريادي في الأُمة ، ولاثبات المفاهيم والقيم
الصالحة كأُسس للتعامل وللتقييم ، وكانوا يحاورون مخالفيهم وأنصارهم حول
مختلف القضايا والأمور وفي جميع مجالات العقيدة والشريعة ، فقد احتجّ
الإمام أمير المؤمنين على أبي بكر وعمر وعثمان حول امامته ودوره الرسالي في
الاُمة ، وناظر طلحة والزبير حينما خرجا عليه ، وحاور الخوارج ، وكانت
للإمام الحسن عليهالسلام حوارات مع معاوية وعمرو بن العاص ، ومع أتباعه وأنصاره ، وكذا الحال في سائر الأئمة عليهمالسلام ، وكانوا عليهمالسلام يشجعون
أنصارهم وأتباعهم على الحوار للوصول إلىٰ الحقيقة انطلاقاً من نقاط الاشتراك ، وكانوا يثنون علىٰ من يتمكّن من الحوار
مع الآخرين من أصحابهم.
سابعاً : الأساليب المتداخلة
من الأساليب المتداخلة : المراسلة
والشعر ، وهما متداخلان مع بقية الأساليب التربوية ، ولأهميتهما كان أهل البيت عليهمالسلام يستخدمونهما
في لغة التعبير ، لأنّ الحكمة والعبرة والموعظة والنصيحة تحقق غاياتها كلما كان الاُسلوب شيّقاً وجذّاباً.
١
ـ المراسلة
كانت لأهل البيت عليهمالسلام مراسلات مع مواليهم
ومخالفيهم ، فيها الكثير من الارشادات والنصائح والأوامر والمواعظ ، وقد حقّقت نتائج ملحوظة في حركة
نام کتاب : ملامح المنهج التربوي عند أهل البيت عليهم السلام نویسنده : العذاري، السيد شهاب الدين جلد : 1 صفحه : 87