نام کتاب : سماحة الإسلام وحقوق الأقليّات الدينيّة نویسنده : العذاري، السيد سعيد كاظم جلد : 1 صفحه : 82
الناس ؟ فمَن فاخرنا
فليعد مثل ما عددنا ، ولو شئنا لأكثرنا من الكلام ، ولكنا نستحي من الإكثار ، ثمّ
جلس.
فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله لثابت بن قيس بن شماس : « قم فأجبه
» ، فقام ، فقال : الحمد لله الذي السماوات والأرض خلقه ، قضى فيهن أمره ، ووسع
كرسيه علمه ، ولم يكن شيء قط إلاّ من فضله ، ثم كان من فضله أن جعلنا ملوكاً ،
واصطفى من خير خلقه رسولاً أكرمهم نسباً وأصدقهم حديثاً وأفضلهم حسباً ...
ثم قام الزبرقان بن بدر ينشد ، وأجابه
حسان بن ثابت ، فلما فرغ حسان من قوله ، قال الأقرع : إنّ هذا الرجل خطيبه أخطب من
خطيبنا ، وشاعره أشعر من شاعرنا ، وأصواتهم أعلى من أصواتنا ، فلما فرغوا أجازهم
رسول الله صلىاللهعليهوآله ، فأحسن
جوائزهم وأسلموا [١].
ومن الوقائع الدالة على التمتع بحرية
إبداء الرأي انّ قوماً من اليهود أتوا عمر بن الخطاب ، فقالوا : قد أتيناك نسألك
عن أشياء ، فقال عمر : سلوا عمّا بدا لكم ، قالوا : أخبرنا عن أقفال السماوات
السبع ومفاتيحها ... فأطرق عمر ساعة ثمّ فتح عينيه ثم قال : سألتم عمر بن الخطاب
عمّا ليس له به علم ، ولكن ابن عمّ رسول الله صلىاللهعليهوآله
ـ يعني : عليّاً عليهالسلام
ـ يخبركم بما سألتموني عنه ، فأرسل إليه فدعاه ، فلما أتاه قال له : يا أبا الحسن
إن معاشر اليهود سألوني عن أشياء لم أجبهم فيها بشيء ، وقد ضمنوا لي أن أخبرتهم أن
يؤمنوا بالنبي صلىاللهعليهوآله .
فقال لهم أمير المؤمنين عليهالسلام : « يا معشر اليهود أعرضوا عليّ مسائلكم
» فقالوا له مثل ما قالوا لعمر ، فلما أجابهم ، أقبلوا يقولون : نشهد أن لا إله
إلاّ الله ،